تمغربيت:
* وكالة بيت مال القدس الشريف هيئة تنفيذية على أرض الواقع من أجل القدس والمقدسيين
بعيدا عن شعارات الأنظمة العسكرية الدكتاتورية والجمهوريات العربية الفاشلة، ومتاجرتها المفضوحة “بالقضية الفلسطينية”، من جهة للاستهلاك الداخلي، ومن جهة أخرى لتلميع دبلوماسيتها الخارجية، عبر إرسال (أسلحة وجنود لفلسطين) عفوا عبر اطلاق شعارات لا معنى لها ماتت مع موت عبد الناصر وكل من على شاكلته.
تقوم لجنة القدس عبر ذراعها التنفيذي الممثل بوكالة بيت مال القدس الشريف بالاشتغال على أرض الواقع من خلال برامج سنوية تروم بناء المستشفيات والمدارس وإعادة بناء منازل المقدسيين المهدمة من طرف الاحتلال الإسرائيلي ودعم المجتمع المدني المقدسي وترميم آثار القدس للحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية الإسلامية للقدس الشريف أمام محاولة تهويدها.
* كلمة السيد بوريطة باجتماع منظمة التعاون الإسلامي
وخلال الاجتماع 49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، قال السيد بوريطة ممثل المملكة المغربية في كلمة مداخلته:
“بالنسبة للمملكة المغربية، التي يترأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، فإن القضية الفلسطينية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية للمملكة، والعنوان الأبرز للعمل السياسي والدبلوماسي والمبادرات الإنسانية التي يقوم بها المغرب تحت قيادة جلالته، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عن مدينة القدس وصيانة طابعها الديني ووضعها القانوني وهويتها التاريخية والحضارية، وكذا العمل على تحسين الظروف الحياتية للساكنة المقدسية عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس.”
عمل إسلامي مشترك..
من أجل هكذا أهداف، دعى السيد بوريطة إلى عمل إسلامي مشترك على المستوى السياسي لدعم القضية الفلسطينية ككتلة عربية وإسلامية.. من اجل إحياء عملية السلام التي اوقفتها الحكومات الإسرائيلية، ما بعد اوسلو 2 واوسلو 1. وذلك لمنح السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني دولة على حدود 67 تعيش بسلام جنب دولة إسرائيل.. كما دعت اليها منظمة التحرير الفلسطينية وقائدها الشهيد أبو عمار في اتفاقيات اوسلو1 سنة 1993م. ولعل أهمية دعوة المملكة المغربية عبر ممثلها، تروم تسوية هذا النزاع على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي.
القضية الفلسطينية تحدي حقيقي وليست تجارة سياسية أو انتخابية..
كما جاء في كلمته أيضا أن القضية الفلسطينية تعتبر “تحديا حقيقيا أمام منظومة العمل الإسلامي المشترك.. يستوجب المزيد من تكاثف الجهود لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة”.
والسيد بوريطة دعى مضيفا بشيء من التفصيل أن هذه الأهداف لن تتأتى إلا بتبني رؤية واقعية وتصور براغماتي.. في سياق جهد جماعي مشترك وخطاب موحد، ينأى عن المزايدات العقيمة والتوظيف السياسي المقيت الذي من شأنه الإضرار بالقضية الفلسطينية بدل خدمتها.
كلام واضح، وواقعي ينبذ ويلغي الشعارات الفارغة، ليس باعتبارها خاوية المضامين فقط.. بل مضرة بالقضية الفلسطينية ذاتها. كما أنه كلام يروم جهدا جماعيا مشتركا وخطابا موحدا هدفه الأسمى هو تسوية هذا النزاع بشكل عادل على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي.