تمغربيت:
* فنلندا تبني سياجا على الحدود الروسية
– في سابقة من نوعها لدولة فنلندا، وبسبب ارتفاع أعداد المهاجرين الغير النظامببن من روسيا إلى فلندا. حيث يتزايد عدد الروس الهاربين من التجنيد الإجباري للقتال في أوكرانيا. تشرع فنلندا في إنجاز وبناء سياج حدودي، يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، وطوله إلى 200 كلم،مع وضع أسلاك شائكة أعلاه، على الحدود الروسية. وذلك لتأمين وتحصين حدودها وكذا تعزيز أمنها وحماية البلد من اي اختراق لحدودها.
* نريد سورا يفصل بيننا وبين جارة السوء
– فمتى يا ترى يفكر المغرب في بناء سور طويل على الحدود المغربية الجزائرية؟ سور طوله 10 أمتار.. مبني بالاسمت المسلح béton armé، ويحتوي على أجهزة كهربائية صاعقة، تصعق كل من يحاول لمسه أو الاقتراب منه.
وهنا نتساءل، ماذا ينتظر المغرب، والتاريخ، وما أدراك ما دروس التاريخ، منذ 1963، كشف وما زال يكشف لنا اننا نجاور عدوا لذوذا لم يتوانى لحظة.. طيلة هذه العقود (60 سنة) في إيذاء المغرب والاعتداء على وحدته الترابية وشتم المغاربة ومعاداة النظام الملكي المغربي، بل قام بمحاولة انقلاب على الراحل الحسن الثاني ومول وسلح المعارضة المغربية الخ الخ؟
إننا لا ندعو لهكذا إنجاز سور يفصل تماما بيننا وبين جيران الشر والسوء، من باب تقليد فنلندا.. ولكن من باب دروس التاريخ وعلوم الاجتماع والسياسة.. من باب استحضار المقولة المعبرة التي اشتهرت والتصقت باسم المفكر والمؤرخ عبد الله العروي “المغرب جزيرة مطوقة” وسط محيطها الجغرافي..
محيط إقليمي عدائي..
ولعل ما يهمنا في هذه المقالة.. هي حدودنا الشرقية مع الجزائر التي تحتضن وتدعم جبهة البوليساريو الانفصالية بالمال والسلاح باعتبارها (الجزائر) العدو الكلاسيكي للمغرب ووحدته الترابية. وذلك في ظل محيط إقليمي مشتعل ساهمت فيه “ليبيا القدافي”.. التي دعمت تقسيم المغرب بكل ما أوتي صاحب “الكتاب الأخضر” من قوة مال وسلاح. وحاليا “تونس القيسية” الولاية 59 التابعة للجزائر.. التي تغرق منذ 2011 في جميع أنواع المشاكل السياسية والحقوقية والاقتصادية! فلم يتبق لقيسها البئيس سوى نبش المغرب في قضيته المركزية.. وهذا دون إغفال الحلقة الموريتانيا والتي يبدو أنها لازالت تراوح المنطقة الرمادية مع اعتراف “اضطراري” بالكيان الوهمي.