تمغربيت:
* العادة عفوا الندوة الشهرية لفخامتِهِ!
قبل شهرين فقط، كتبنا مقالة بمناسبة خرجات “فخامة زين السمية” المبكية المضحكة عبر ما يُطلق عليه.. الندوة الصحفية الشهرية “لفخامتِهِ” بعنوان: على لسان ”تِسلَم الأسامي” : الصف في الخامسة صباحا على ساشي حليب!
ندوة هذا الشهر تركت متابعيها داخل وخارج الجزاير في ذهول من أمرهم.. فهل يصدقون ما ترى أعينهم وتسمع أذانهم؟ أم يغضون الطرف على رئيس اعتادوا على خرجاته المضحكة المبكية منذ 2019.؟
صحيح أن لغته لغة الزناقي لا غير ! صحيح أنه عرف أكثر ما عرف بالكذب ثم الكذب ولا شيء غير الكذب حتى التصق به اسم “كذبون”. لكن هذه المرة، رمى “فخامتُهُ” بسلوقية أو سلوكية لم يقل بها لا الأولون ولا الآخرون! لقد قال شيئا عجبا وقال شيئا نُكُرا.. حيث فاق كلامه الخيال العلمي والخيال الهندي وأفلام جيمس بوند 007. بل تجاوز حتى الحلقة 7 من رائعة “مهمة مستحيلة” تشخيص النجم طوم كروز، والتي ستصدر سنة 2024 سنة إعادة ولايته الثانية بعد سنة.
Mission: Impossible – Dead Reckoning Part Two (2024)
* الجزائر مهد الديمقراطيات !
لقد قال فخامته – وهو في كامل وعيه أم غائب قد رُفِع عنه القلم! الله أعلم!- : (على أوربا ان تعترف ان كل الديمقراطيات الأوربية زادت (ولدت وترعرعت) في الجزائر) !!!
نعم ! الجزاير هي مهد الديمقراطيات وليست اليونان. فليس صحيحا ما يُدَرَّس في مدارس وجامعات العالم بأسره بأن الديمقراطية نظام سياسي، و آلية لصنع القرار داخل بلد ما أو أية مؤسسة أو منظمة ما.. يتمتع فيه جميع الأعضاء بحصة متساوية من السلطة.. هذا غير صحيح!. وليس صحيحا ما يشاع من ارتباط الديمقراطية باليونان والرومان القدماء. هذا غير صحيح! .. وليس صحيحا أن مصطلح الديمقراطية ظهر أول ما ظهر في اليونان ما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد ليعبر عن شكل من أشكال نظام للحكم.! هذا غير سليم.. وليس من السليم القول باشتقاق هذه الكلمة من مصطلحي demos بمعنى الشعب – وkratos بمعنى الحكم والسلطة!
كذبون.. تاريخ الديمقراطية في الجزائر يعود إلى ما قبل الميلاد
ومن الجهل والغباء القول بأن مؤسسي الحضارة الغربية احتهدوا في القرن الثامن عشر.. لإنشاء قالب جديد من التدبير السياسي ومن ثَمَّ تأسيس ما يسمى بالنهضة الديمقراطية.
فالديمقراطية كمصطلح ومفهوم ومعان ودلالات واشتقاق لغوي ووو جزائري خالص.. وجب على الغرب أن يعترف به. وعلى الإيسيسكو واليونيسكو وموسكو وميكسيكو وكل ما ينتهي ب”كو” ان تسجله كتراث مادي ومعرفي ولا مادي ولا معرفي جزائري تبوني !
ولأن الضجة كانت مزلزلة على مدار 24 ساعة.. ووصل صدى ضحكات وقهقهات المغاربة بوجدة والسعيدية إلى قصر المرادية ومستغانم وقسنطينة!.. فقد قررت السلطات العليا بالجزائر حذف تلك الفضيحة من القنوات الرسمية وكأن شيئا لم يكن. وبالتالي قناة الجزائر الدولية حذفت هذا الصباح، مقطع الفيديو/ المهزلة من حسابها الذي قال فيه إن الديمقراطيات الأوربية ولدت وترعرعت بالجزائر .
* في القرن 18 لم تكن هناك دولة اسمها الجزائر
للإشارة فقط.. ففي القرن 18 اي من 1700م. فما فوق، حين كان مثقفوا وعلماء أوربا يبلورون ويؤسسون لهذا القالب السياسي الجديد.. كانت جغرافيا ما يسمى اليوم الجزائر يحكمها ويستعمرها ويسيطر على جزء بسيط منها الأتراك بينما كانت القبايل تحكم نفسها بأهلها الأمازيغ، وبجاية لوحدها الخ الخ ولا وجود لصحراء المغرب ولا صحراء تونس ولا صحراء حاسي مسعود الليبية بهذه الجغرافيا.
شعب لم يكن يحكم نفسه ولم يشكل أمة، وبلد لم يكن دولة بل لم يكن يحمل بعد اسما حتى! يقول عنه هذا “المقرقب” انه علّم أوربا أصول الحكم الحديث!!
أنا من عندي؛ أسئل الله أن يتربع “فخامتُهُ”على كرسي الرئاسة الجزائرية لعهدة ثانية وثالثة ورابعة!