تمغربيت:
* الجزائر وتندوف ليسوا على شيء
– قالت التندوفية للجزائرية : انتم لا تمتلكون حتى وثيقة استقلال مثل شعوب العالم المستقلة والحرة.
– فردت عليها الجزائرية : انتم ليس لديكم وجود أصلا.. لا وجود لكم على الخريطة.
– وكلتاهما محقتان؛ فلا هؤلاء يمتلكون وثيقة استقلال ولا أولئك يملكون دولة.. وصدق الله في قوله عن اليهود والنصارى: (وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَىْءٍۢ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَىْءٍۢ…) الأية.
* الجيش المغربي بقصف ويبندر ولا يبالي..
– وقال أحد الأصابع الزرقاء للمرتزق التندوفي: لقد فعل فيكم الجيش المغربي الأفاعيل يا جبناء. و في كل مرة يقصفكم ويبندركم. قوموا فدافعوا عن انفسكم. اما نحن فلم يقصفنا المغاربة.
– فرد التندوفي: لا بل قصف شاحنتان جزائريتان.. وقتل سائقيها باعتراف رئيسكم ولم تفعلوا شيئا في العام الماضي. والبارحة قصف لكم 5 شاحنات وقتل ما لا يقل عن عشرة جنود جزائريين بالزي العسكري كانوا بها وليسوا مدنيين. فلم يخرج لا رئيسكم ولا شنقريحة ليعاود التهديد والوعيد الخاوي يا جبناء نتاع الصح!
– والحقيقة أن كلاهما محقان. فالجيش المغربي بندر هؤلاء وقصف أولئك. وصدق الله في قوله عن “أصحاب الجنة” الذين اقسموا ليصرمنها مصبحين: (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) !
* وَلا يَحِيْقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بَأَهْلِه – قدر لا مفر منه..
– أي نعم.. فبعد نصف قرن من الوهم والسراب من الجهتين. جهة الجزائر الشمالية وجهة الجزائر الجنوبية التندوفية، وصل الطرفان الى الحقيقة المرة والطريق المسدود.. فالجزائر تحاول التنصل من البوليساريو. فتسمح كما قالها زين الأسامي، ان يكون التندوفي مغربيا إن شاء أو موريتانيا إن اراد، لكن ابدا لن يكون جزائريا.
ببنما التندوفي متشبث بأرض تندوف استنادا على مبدئ التقادم. فالأرض سكنها أجداده منذ نصف قرن. على الأقل هذا ما عاشه. بعيدا عن التاريخ والأرشيف الفرنسي الذي يقر بأنها أرض مغربية.. لا هي ملكه ولا ملك أحفاد الانكشارية.
قدر لا مفر منه..
* انه كما يقول العلماء: قدر لا مفر منه. فالبوليساريو صنيعة الجزائر.. غول ترعرع وكبر وتَغوَّل فأصبح يشكل مشكلة حقيقية ومأزقا للجزائر. فجائز جدا ان تنقلب الجبهة ضد سيدها. وجائز جدا ان تستعمر تندوف الى الأبد. وأيضا جائز أن تتجه نحو الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. وكذلك جائز جدا ان تنحل الجبهة فيرجع بعضها الى احضان المغرب.. وبعضها إلى موريتانيا والبقية إلى التنظيمات الإرهابية الدولية. وصدق الله في قوله (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيْقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بَأَهْلِه)