تمغربيت:
لعله اسبوع الصفعات في وجه الجزائر بامتياز مع بداية السنة الجديدة 2023.
* صفعات فرنسية..
– فبعد صفعة السفير الفرنسي بالجزائر سابقا دريونكورت Xavier Driencourt الذي تنبأ، منتقدا سياسة النظام العسكري الدكتاتوري الجزائري، بالسير بالبلاد والعباد نحو الهاوية، وإمكانية جر فرنسا معها الى الانهيار على جمبع المستويات.
– وبعد صفعة ماكرون قبل امس الذي جدد التأكيد على انه وفرنسا معه ” لن ” يعتذر لما جرى بجغرافيا الجزائر التي اصبحت دولة بفضل فرنسا بعد أن لم تكن شيئا مذكورا.
“لن”؛ ذلك الحرف الخطير – حرف نفي ونصب واستقبال، الذي يدخل على المضارع فينصبه، وينفي معناه، ويُحَوِّله من الحاضر إلى المستقبل. فجعل منه ماكرون أداة “نصب” للجزائر وثرواتها كما أرادتها اتفاقيات ايفيان. وأداة نفي لمعنى جزائر مستقلة إلا بشروط جدِّه شارل ديغول واتفاقيات ايفيان. وأداة تحويل وترسيخ للجزائر الفرنسبة ماضيا إلى واقع تسير عليه حاضرا ومستقبلا. مع الرضى التام كما عبر عنه زين الأسامي قبل أسبوع مع Le Figaro بأنه ملتزم مثل أسلافه بالاتفاقيات ايفيان.
* صفعات مغربية..
ثم جاء دور المغرب متمثلا في رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم الأسطورة: فوزي لقجع، لكي يصفع الجزائر المُستباحَة هو الآخر بصفعتين وليس بواحدة. صفعة إفريقية باليمنى وأخرى دولية باليسرى. فقد استقبل بمطار الرباط سلا الدولي كلا من ايفانتينو رئيس الفيفا FIFA وموتسيبي رئيس الكاف CAF، على شرف الاحتفال الدولي بتنظيم قرعة الموندياليتو القادم الذي سيقام بالمغرب بعد أقل من شهرين .. موندياليتو الأندية العالمية الممثلة للقارات هو اضخم تظاهرة كروية دولية بعد مونديال المنتخبات .. ولا يقارن لا بالكان ولا بالشان 😁
فوزي لقجع اصطحب الرئيس الدولي والرئيس الأفريقي لكرة القدم لمشاهدة الطائرة المغربية الملكية الخاصة بتنقل المنتخبات المغربية حصريا.. وهي راسية بنفس المطار منتظرة اشارة من الكاف ( الجهة المسؤولة والمنظمة للشان ) لكي تحلق الى بلد الشان.. ثم يصطحبهما من بعد الى قاعة الانتظار بنفس المطار ومعاينة تأهب واستعداد المنتخب الوطني المغربي للسفر الى البلد المنظم للشان الحالي. فوزي لقجع وضع رؤساء الكرة أمام الأمر الواقع كشاهدين ومقررين ومحققين وقاضيين. وليس من راى وشاهد وشهد كمن سمع !
فالمغرب لم يعترض ولم ينسحب من هذه التظاهرة الإفريقية .. وإنما مُنِع من التوجه إلى البلد المنظم كباقي المنتخبات المشاركة بشكل طبيعي ومباشر. في خلط واضح بين الشأن السياسي والشأن الرياضي. الأمر الذي تعارضه قوانين ومواثيق الفيفا والكاف وكل المنظمات الرياضية. وبالتالي.
ثلاث صفعات من العيار الثقيل في اسبوع واحد .. هذا كثير .. فهل من معتبر ؟!