تمغربيت:
* الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان بالغيب تخصيصا والإيمان عموما. والوحي يقدم اليوم الآخر باعتباره حقيقة مجسدة بشكلها المادي والروحي، ثوابا وعقابا، سعادة وشقاوة. لذلك وجب الانتباه وعدم الغفلة، إلى ان اليوم الآخر يتسم بطبيعة مادية ونفسية روحية، تماما مثلما ان الإنسان ذو طبيعة مادية وروحية. وبالتالي كان الجزاء والعقاب في الاخرة ماديا ونفسيا روحيا ايضا.
والمسلمون فرادى وجماعات ومجتمع ككل، مؤمنون حق اليقين واغلبهم مطالبون بالايمان باليوم الآخر كحقيقة مجسمة.. متفاعلون وأغلبهم مطالبون بالتفاعل مع هذا الايمان في الحياة والمعاش والمسار.. مستعدون وأغلبهم مطالبون بالاستعداد دوما لهذا اليوم الأخير والآخر.
لكن الناس، أمام هذه الحقيقة الإنسانية الربانية، منشغلون بالحاضر عن الغيب.. منتبهون لعالم الشهادة غافلون عن عالم الغيب.. يرون الموت أحيانا أمام أعينهم فلا يتأثرون. الأمر الذي يذكرنا بقول الإمام الحسن البصري البليغ : ” ما رأيت حقا أشبه بباطل من الموت ” فالموت حق والآخرة حق لكنها أشبه بباطل، لا اثر لها ولا وجود لها في منهج حياة الناس. يغفل عنها الإنسان طيلة حياته إلا من رحم ربك!
* دقيقة للتفكير: مثلما ان طبيعة الإنسان مزدوجة متشكلة من مادة وروح .. فكذلك اليوم الآخر بجزائه وعقابه يكون على مستوى مادي وكذلك نفسي وروحي.
خمم فيها مزياااااان !