تمغربيت:
محطة 2021 منعطف في ملف الصحراء
– اعتمد مجلس الأمن، باعتباره الهيئة التنفيذية العليا للأمم المتحدة، قراره عدد: 2602 بتاريخ 29 أكتوبر 2021.. بناء واستمرارا وتماشيا، على/ومع مقتضيات قراري مجلس الأمن السابقين في 2018 وهما: قرار رقم 2414 ( 27/04/2018 ).. وقرار رقم 2440 ( 13/10/2018 ).
ودعى مجلس الأمن وجدد الدعوة لتفعيل موائد الحوار المستديرة.. تشارك فيها كل الأطراف المعنية مباشرة بهذا النزاع المفتعل وهي: المغرب والبوليساربو وموريتانيا والجزائر. موائد مستديرة اعتبرتها الأمم المتحدة.. الوسيلة والسبيل الوحيد للحل السياسي.. ومعيارا ومحددا بشكل نهائي لحل سياسي يروم تسوية نهائية لنزاع مفتعل حول الصحراء الغربية المغربية.. لينتقل منذ 1975م بعد جلاء الاستعمار الاسباني، من ملف استعمار إلى نزاع سياسي إقليمي.
إن دبلوماسية الموائد المستديرة، جدد مجلس الأمن التأكيد عليها مرة أخرى منذ 2018، وتُدار في إطار وتحت سقف المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل السياسي الوحيد المتميز بكونه واقعيا، براغماتيا توافقيا ودائما..
* خسارة الجزائر أمام المغرب بحصة (13-0)
– تجدر الإشارة الى ان قرار 2602. تم بتأييد من طرف 13 عضوا.. مع امتناع/تحفظ عضوان عن التصويت (روسيا وتونس)، وعدم اعتراض أي عضو. اي انتصار المغرب على الجزائر بحصة ثقيلة جدا (13-0).. وبذلك حُشِرت الجزائر في الزاوية المغلقة باعتبارها طرفا في النزاع السياسي الإقليمي المفتعل ..
ومرة أخرى لا يشير مجلس الأمن للمرة الألف، إلى شيء اسمه تقرير المصير واستفتاء وبلابلابلا. أمر يُعد نجاحا للدبلوماسية المغربية وصفعة في وجه الجزائر وصنيعتها المسجونة بتندوف بدون أفق سياسي.
– نقول اخيرا كما قال الصحفي اللبناني خير الله خير الله في (العرب اللندنية) : “قضية الصحراء المغربية.. قضية مرتبطة أولا وأخيرا بالتحرّر من الاستعمار. أي أنها قضية بعيدة عن الشعارات التي يرفعها النظام الجزائري ويتاجر بها.. “. مضيفا ” كان الواجب الوطني يفرض على النظام الجزائري دعم المغرب في استرجاع أقاليمه الجنوبية (الصحراوية).. يعود ذلك إلى الدعم المغربي للثورة الجزائرية منذ العام 1954 ولمجموعة وجدة تحديدا التي كان بومدين على رأسها..”.