تمغربيت:
“لا تدخلوا مع المغاربة في حرب تاريخية لأنها ستكون حربا خاسرة”
هواري بومدين
من المقولات القليلة التي اعترف من خلالها محمد بوخروبة بعدم جدوى المقارنة التاريخية بين المغرب والجزائر.. حيث علم من عاش وخبر المغرب بأن التاريخ يعتبر أحد أهم نقاط قوة الإمبراطورية الشريفة. ولذلك نجد أن جميع المعارك التاريخية التي افتعلها الكابرانات تنتهي بخسارة أو بفضيحة.
وبالعودة إلى النقطة المتعلقة بأسود الأطلس.. والتي يدندن حولها إعلام العسكر مؤخرا، مدعين أن لهم حقوقا تاريخية على هذا النوع من الأسود، نجد أن أمهات الكتب.. تجمع وتنطق بمغربية أسود الأطلس، على اعتبار أن المغرب كان يعتبر هذا النوع مرتبط بالثروة الحيوانية المغربية.
في هذا الصدد، تشير الدراسات الموثقة بأن السيرك الملكي في لندن والذي يتواجد على مقربة من الضفة الشمالية من نهر التايمز.. والذي تأسس في بدايات القرن 13م، كان يحتضن أسود أطلسيا والتي استقدمها من المغرب.. أي عندما كانت الجزائر ككيان سياسي في علم الغيب فقط.
وحسب المنظمة المستقلة Historic Royal Palaces فإن الملك هنري الثالث حصل على هدية مغربية.. عبارة عن ثلاثة أسود وقام بتربيتها، حيث ألهمته ببناء سيرك ملكي في إحدى القلاع الملكية.
هذه التقليد القديم وهذا الإرث عمل على المحافظة عليه الملك جاك الثاني حيث فسح المجال للعموم لزيارة هذا النوع الرائع من الأسود.. ليتم الحفاظ على هذه السلالة لقرون من الزمان في السيرك البريطاني في لندن.
مرة أخرى نشكر النظام العسكري لأنه دفعنا إلى البحث.. في تاريخنا وتراثنا، وتبقى مسؤولية الحكومة المغربية هي توثيق وتسجيل أي شيء له علاقة بالتاريخ والتراث والحضارة المغربية.. لأن بجوارنا نظام لا زال يعيش على القرصنة ويقتات على السرقة لأنه يحكم جغرافيا تميزت، عبر التاريخ، بالعدم الحضاري والفراغ التراثي.