تمغربيت:
مع نهاية حَوْل وبداية حول جديد، نتذكر أحداثا شكلت منعطفات في تاريخ وجغرافيا المملكة المغربية الشريفة، سيرا على منهاج أجدادنا وأسلافنا من سلاطين وعلماء وعظماء. ولعل المنعطف الأبرز والأحدث الذي يشكل تاريخنا الحالي والمركزي منذ 1975 إلى يومنا هذا هو استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية الصحراوية.
– لقد شكل تاريخ: 13 نونبر من عام 2020 ، منعطفا جديدا في ملف النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية. تمَثل في تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة الكركرات وإغلاقها بشكل نهائي أمام عناصر مرتزقة البوليساريو.. منعطف على اعتبار أن تسونامي من الاعترافات العديدة والوازنة بمغرببة الصحراء تبعته مباشرة وبشكل مستمر إلى يومنا، شكلت أوجها من الانتصارات والإنجازات النوعية للدبلوماسية المغربية لصالح مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
منعطف ايضا لما يقابله في الجهة الأخرى بالنسبة لجبهة “البوليساريو” والنظام الجزائري الراعي لها.. لما حصدوه من فشل وهزائم كبيرة على المستوى الدبلوماسي اقليميا وعربيا وافريقيا وامميا. وعلى المستوى الميداني ايضا، حيث أن المناطق العازلة المغربية اصبحت مسرحا “للتبندير” (منذ أُحرِق المرتزق داه البندير) بحكم السيطرة الجوية المطلقة لطيران القوات المسلحة الملكية، فتحولت إلى مقبرة للمرتزقة، مفتوحة مباشرة على أبواب جهنم وبئس المصير.
– المقترح والطرح الرسمي المغربي بشأن حل نزاع الصحراء المغربية والذي اعتمده مجلس الأمن الدولي منذ تاريخه اي2007م. إلى يومنا، والقاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لَقِي إقرارا دوليا واسعا ومتزايدا، وترحابا وتوافقا واعترافا من لدن عديد من الدول ضمنها دول عظمى، بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء، من قبيل أمريكا كأقوى دولة واقوى عضو بالأمم المتحدة يُعد اعترافها منعطفا سياسيا واستراتيجيا لإنهاء هذا الملف المفتعل .. وألمانيا كقوة أوربية .. وإسبانيا المستعمِرة القديمة لإقليم الصحراء الذي يعتبر اعترافها بوحدة المغرب الترابية ذا وقع سياسي مزلزل ورمزية خاصة وتوقيع شبه نهائي على نهاية صراع مفتعل من جهات بعيدة عن طرفي النزاع وهما : المغرب المستعمَر وإسبانيا المستعمِرة.
– مع نهاية 2022 .. ارتفع عدد البلدان الأوروبية التي تدعم بشكل واضح مخطط الحكم الذاتي في هذه الفترة الوجيزة إلى 10 دول هي: المانيا، وفرنسا، واسبانيا، وهولندا، وقبرص، واللوكسمبورغ، وهنغاريا، ورومانيا والبرتغال وصربيا.. وتم افتتاح أكثر من 30 قنصلية عامة بالصحراء في مدينتي العيون والداخلة.. كما ارتفعت نسبة الدول الغير معترفة بجمهورية الوهم الى 84 % من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
– في ظل هذه الانتصارات الدبلوماسية في الجانب المغربي على المستوى السياسي والأممي فضلا عن الانتصار المادي والسياسي على أرض الواقع منذ جلاء الاستعمار الاسباني سنة 1975.. مازالت الجزائر تجني الفشل والهزائم الدبلوماسية على المستويات العربية والإفريقية والأممية، فضلا عن ضياع قرابة نصف قرن من اللا تنمية و أكثر من 500 مليار دولار في الهوا والخوا.
( يتبع )