تمغربيت:
مقيم عام وليس حاكم عام..
قبل أن يقيم المارشال ليوطي بالمغرب كمقيم عام وليس كحاكم عام.. كما هو الحال بالجزائر التي مرت بِشَر انواع الاستعمار – الاستعمار الاستيطاني – إلى جانب ملك المغرب.. كحاكم للبلاد. باعتبار اتفاق الانتداب والحماية المبرم انذاك بين المغرب وفرنسا..
وبفارق 809 سنة. وقبل ان يولد بفارق 733 سنة.. قامت دولة الموحدين بالمغرب على أنقاض دولة المرابطين.. على يد محمد ابن تومرت ابتداء من (515 هـ -1121م). بعدما كتب لهم النصر والتأسيس والزعامة في كامل المحيط الغربي للبحر المتوسط بلا منازع.
تمدد في جميع الاتجاهات..
على إثر ذلك ستمتد إمبراطورية المملكة المغربية إلى الأندلس وشبه الجزيرة الإيبرية شمالا اي الأندلس الإسبانية والأندلس البرتغالية ( كثيرا ما يغفل الناس عن أندلس البرتغال ).. – والصحراء الكبرى جنوبا – وإلى تخوم مصر شرقا ( حيث حكمت دول ما يسمى حاليا الجزائر وتونس وليبيا ).. وابقوا على مراكش التي اسسها يوسف بن تاشفين في العهد المرابطي، عاصمة لهم أيضا.
رقعة جغرافية واسعة تضم أكبر جزء من شمال أفريقيا ودولا من جنوب الصحراء ودولا من جنوب غرب أوربا !
خلافة عربية مجزأة..
لأمانة التاريخية والحضارية، فالخلافة بالعالم الإسلامي زمن الموحدين كانت متعددة ومجزأة تمثلها : – دولة الأيوبيين 1171 / 1250 في مصر والشام.. والخلفاء العباسيون في بغداد كسلطة روحية مالكة أكثر منها زمنية حاكمة.. والتي دُمِّرت وقُضِي عليها سنة 656 ه / 1258 م من طرف المغول بقيادة هولاكو.
أما الغرب الإسلامي الذي مثلته دوما الإمبراطورية المغربية.. فكان تحت حكم الموحدين يحكمه الخلفاء الموحدون المغاربة، بدءا بمؤسسها عبد المؤِمن بن علي.. ثم ابنه يوسف ثم حفيده يعقوب في أوج عظمة المملكة المغربية الموحدية، الى منتصف القرن 13م وعهد أبو حفص عمر المرتضى. حيث ستبرز قوة وسلالة أخرى تقوم مقام الموحدين لتواصل النهضة الحضارية للإمبراطورية المغربية بالغرب الإسلامي ؛ المرينيون.
* ففي زمن الموحدين، حيث عُرف الغرب الإسلامي بالقوة وانتشار العلم والحضارة والثقافة الإسلامية.. بربوع المغرب الكبير بشمال أفريقيا، وجنوب الصحراء، وكذا جنوب أوربا.. كانت أوربا في المقابل تتقلب في ظلام القرون الوسطى والشرق الاسلامي يتهاوى تحت ضربات المغول.. وجغرافيا ما يسمى حاليا بالجزائر تحت حكم الموحدين المغاربة.
ولما يولد ليوطي بعد يا نظام 62 !