تمغربيت:
ماكرون في هذه قال الحقيقة..
يبدو أن خرجة ماكرون حول “الأمة الجزائرية”، والتي أثارت حفيظة النظام العسكري في الجزائر، لم تأتي من فراغ وإنما جاءت مبنية على حقائق تاريخية وقرائن مادية لا يمكن إنكارها أو التنكر لها.
* يقول المفكر الجزائري خريج السوربون محمد أركون في مقارنة بين اقدم مملكة ” مستمرة” في العالم إلى يوم الناس هذا وجغرافيا ما يسنى حاليا الجزائر :
alors qu’ à côté l’Algérie n’a pas une telle continuité de l’état. Il y a eu des États éphémères sur le territoire Algérien qui ont duré peu de temps. Et puis il y a eu des dynasties qui se succèdent…
بينما في الجوار الجزائر لم تمتلك مثل هكذا استمرارية للدولة. فقد حكمت من طرف إمارات سريعة الزوال قبل ان تحكمها لقرون سلالات متعاقبة
والقصد هنا به ( المغاربة المرابطون، الموحدون، المرينيون ثم الأتراك ..)
* إن الرواسب التاريخية تقطع بأن تشكل الجزائر ك “دولة-أمة” لم يبدأ إلا بعد استقلال المنطقة عن الاستعمار الفرنسي، بعد أن كان قد ورثها عن الاحتلال التركي. ولعل ما يؤكد هذا المعطى هو الطريقة التي دخل بها المستعمر الفرنسي، حيث تجمع الكتابات بأن دخول هؤلاء إلى الجزائر لم يشكل حدثا كبيرا لدى الساكنة المحلية
الاستعمار الفرنسي لم يكن حدثا كبيرا عند الجزائريين..
يصف وليام سبنسر دخول الفرنسيين إلى الجزائر (بمسماها الحالي) في كتابه “الجزائر في عهد رياس البحر” فيقول “وقد لقيت الوحدات الفرنسية وهي تسير في عاصمة القرصان تحية الصمت وذلك بالرغم من أن دكاكين التجار الجزائريين بقيت مفتوحة والرجال الأشداء الجالسون في المقاهي قد استمروا في احتساء القهوة وتدخين غليونات المياه. فكان ذلك بمثابة انتهاء عصر ولا أحد يأبه”. (ص 199/200)
* ومن خلال دراسة تاريخ جغرافيا المنطقة يتبين أن القوم لم يكونوا يوما فاعلين في التاريخ…وإنما مجرد وسائل وأداوات تناوب على استعمالها من مروا من هناك.
المؤرخ التركي عزيز سامح التر…يؤكد على هذه النقطة في كتابه “الأتراك العثمانيين في إفريقيا الشمالية”…حيث يقول في الصفحة 146-147 ما نصه “ولم يكن باستطاعة الجزائري المحلي الرد على ذلك بأي شكل من الأشكال، لذلك لم يكن لهم أي دور مهم وبارز في تاريخ الجزائر”.