تمغربيت:
بعد انجاز المنتخب المغربي نسخة مونديال قطر 2022.. الكلام في جميع قنوات واعلام الدول العربية والافريقية كالتالي.. “لم يعد يكفي الظهور المشرف والخروج برأس عالي ووو.. بل سقف الطموح والحلم ارتفع وأصبح من الممكن إنجازه على مستوى المنتخبات العربية وافريقيا وآسيا ايضا”.
” المستحيل ليس مغربيا ” ..
– المغرب يكتب التاريخ من جديد بعد 1986. في هذه اللحظات ومع هذا الجيل الذهبي المغربي 100% يُكتب تاريخ ببصمة ” تمغربيت “.. ( مدرب ولاعبين واطقم تقنية وطبية ووو كلها مغربية )
ريادة المغاربة من أجل كل أفريقيا وليس المغرب فقط .. فاول صعود لدور الثمن في 86 مكّن أفريقيا من مشاركة 5 منتخبات عوض 3 فقط.. وبعد هذا المونديال القطري الفريد من نوعه والأضخم في تاريخها.. المنتخبات الإفريقية سوف تُمَثّل لأكثر من 5 منتخبات ( ربما ربما 10 منتخبات ) !
الأفراح في العالم العربي والإفريقي والإسلامي والعويل في ثكنات ميليشيا بن عكنون..
تعَوّد المغاربة على أن أي نجاح مغربي في اي مجال مجال، يعني بالضرورة تسجيل ارتدادات وهزات أرضية ببلاد هوووك متمثلة في هزيمة او مهزلة أوأزمة أو إقالات.. فالجزائر تعيش عقدة الماروكوفوبيا الباقية والمتمددة.. فبعد إقالة مسؤول الخطوط الجوية الجزائرية بسبب ما عرف بقضية “تلمسان المغربية”.. جاء الدور على شعبان لوناكل مدير عام التلفزيون الرسمي الجزائري.. والسبب ليس فضيحة أخلاقية أو اختلاسات مالية أو خطأ مهني جسيم.. وإنما فقط سماحه ببث خبر تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
المغرب لم شمل العرب والعجم واليهود والمسيحيين والمسلمين على قلب علم واحد بالأحمر والأخضر
تشجيع العرب والأفارقة والكثير من شعوب العالم بشكل عفوي هستيري يفوق الخيال ورفع رايات المغرب وصور العاهل المغربي من العراق إلى الكاميرون.. مرورا بمصر والسنغال.. وفلسطين .. فتشجيع الفلسطينيين منذ بداية المونديال كان ملفتا للغاية سواء في غزة أو رام الله ومدن الضفة الغربية.. الملفت في فلسطين هو ان الشعوب العربية اعتادت رفع رايات فلسطين وهو ماكان من طرف اللاعبين والجمهور المغربي والعربي معا لمونديال قطر.. لكن الملفت أكثر فعلا هو رفع الفلسطينيين بكل الوانهم وفصائلهم رأية المغرب عالية.. وصل الحد الى رفعها من طرف رجال المقاومة بغزة لحكومة حماس ( الجناح العسكري عز الدين القسام ) ..
فهل يا ترى الرسالة وصلت الى ميليشيا قصر المرادية ؟ بعد كل ما أنفقوه من ملايين $ لتشويه صورة المغرب في المخيال الفلسطيني ! وبعد محاولة احتكار الراية الفلسطينية لتبقى راية خالصة يرفعها الجزائريون فقط !!! في محاولة لنفخ ذات جزائرية مفتقدة للنخوة والتاريخ والهوية. واذا بالراية المغربية ترفع في كل أنحاء فلسطين سواء في غزة أو الضفة الغربية..
فالمغاربة ( والعرب للامانة باستثناء ميليشيا الجزائر ) وهم يرفعون علم فلسطين لا يُزايِدون على أحد ولا يحتكرون راية فلسطين ولا يتاجرون بقضيتهم. ولا يقفون عند هذا الحد بل يسبقونها ويُتبِعونها بإنجازات ومساعدات وبناء مدارس ومستشفيات ومطارات ووو على أرض فلسطين ..
هل وصلت الرسالة ؟ ففلسطين قضية الجميع من طنجة إلى جاكارتا .. والفلسطينيون هم أولى من بعرف مساندبهم العرب والمسلمين على أرض الواقع وليس بالشعارات الناصرية البائدة .. شكرا للمغاربة والعرب ممن رفعوا راية فلسطين في أعظم تظاهرة عالمية للتعريف بالقضية الفلسطينية التي تحتاج إلى إرساء حوار حقيقي يروم قيام دولة فلسطينية على حدود 67. .. وشكرا لأهل فلسطين الذين ردوا الجميل بشكل أجمل فرفعوا راية المغرب في كل مقهى وكل حي وكل شارع فلسطيني بل فوق القصر الرئاسي للسلطة الفلسطينية!