تمغربيت:
اليوم، حُق للمغاربة أن يفرحوا.
اليوم، كان الانتصار رمزيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
اليوم، أيقظنا في الذاكرة ارتباطنا التاريخي والمشروع بمدن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية المحتلة (بين لاعبي المنتخب أحد أبناء مليلية المحتلة/ منير المحمدي).
واليوم.. انتصرنا لضحايا محاكم التفتيش تم قمعهم وقهرهم زورا وباطلا بتهم البدعة والهرطقة والسحر، طيلة أربعة قرون وزيادة (من ق 13 إلى ق 16 م).
اليوم، أرجعنا الاعتبار للموريسكيين أرغمهم الحكم الكاثوليكي على مغادرة الأندلس، في العقد الأول من القرن 17 م.
اليوم، أرجعنا الاعتبار لإخواننا في الصحراء المغربية بعد احتلالها من قبل الاستعمار الإسباني عام 1884، وإلى غاية تحريرها في 6 نونبر 1975 (ملحمة المسيرة الخضراء).
اليوم، انتصرنا لمقاومة الشمال (الريف واجْبالة) إذ هاجمها الاستعمار الإسباني بتسعة أنواع من الغازات السامة لإخضاعها وإرغام قائديها (محمد بن عبد الكريم الخطابي وأحمد أحريرو الحزمري/ من قبيلة بني حزمر) على الاستسلام (بين عامي 1924 و1926 م).
اليوم، أسقطنا الفوارق المصطنعة بين الشمال والجنوب، بين الغرب والشرق، بين الرجل الابيض والأسمر.
اليوم، انتصرنا للعروبة والإسلام، بالسجود والصمود واللحمة والتأييد العربي.
اليوم، انتصرنا لفلسطين بعد أن رفعنا علمها بين الجماهير وبأيدي اللاعبين.. وبعد أن شجَّعَنا الغزاويون كأنهم يشجعون وطنهم (فلسطين) الحر الأبي من النهر إلى البحر، بعودة أسراه وإنهاء الاحتلال.
اليوم، رأينا في الأفق عالما جديدا متعدد الأقطاب يسمح للعرب بمزيد من حرية الحركة والتحالف وتجاوز خلافاتهم ونزاعاتهم..
اليوم، كان الانتصار بألف معنى، وحق للمغاربة والعرب أن يفرحوا..