تمغربيت:
قبل تناول مساحة الإيالة التركية قبل دخول “الفرنسيس” سنة 1830م.. لابد من التوضيح بأن تعيين القناصل واعتمادهم يتم من طرف السلطان العثماني وليس من طرف الداي أو الباي أو “هضاضاضاي”.. ثانيا، سبق وأن نبه الرئيس الجزائري الأسبق محمد ابراهيم بوخروبة (الملقب بهواري بومدين).. الجزائريين من مغبة الدخول في حرب تاريخية مع المغاربة لأنها “حرب خاسرة”.. ثالثا يمكن إجمال نقاط ضعف نظام شبه دولة الجزائر في ثلاثة أمور أساسية “الوثيقة، التاريخ والعين الحمرا”.. لذلك وجب علينا التسلح بهذا الثالوث ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
وبالعودة إلى منطق “الثقة فالوثيقة”.. نحيل القارئ المغربي والعربي على مذكرات القنصل الأمريكي في الجزائر وليام شالر (1816م-1826م) والذي يعطي تفاصيل دقيقة عن الحدود الحقيقية لإيالة الجزائر التركية، فيقول في ص 28 ما نصه.. “وطبقا لهذه المعلومات، إذا، تبلغ مساحة الجزائر حوالي 30 ألف ميل مربع”.. وهو ما يعادل 48 ألف كلم2..
وهنا نتساءل من أين للجزائر بمليونين و 200 ألف كلم2 مربع.. طبعا هي هدية الاستعمار الفرنسي لحكام الجزائر مقابل نهب خيرات المنطقة.. وردا على رفض المغرب استباحة الصحراء المغربية بالتجارب النووية.. ولذلك سمعنا بن بلة يقول “إذا كانت هناك هدية يمكن أن نقبلها من الاستعمار فهي هدية الحدود”.. ولذلك يستميت الكابرانات في الدفاع عن نظرية “الحدود الموروثة عن الاستعمار”.. لأنهم صنيعة استعمارية ودولة وظيفية لا حظ لهم لا في تاريخ وكانوا إلى وقت قريب خارج إطار الجغرافيا.