تمغربيت:
يبدو أن النحس الذي ارتبط في الماضي والحاضر بجميع المسؤولين الجزائريين وأتباعهم من المغرر بهم.. ليس وليد اليوم وإنما هو تراكم تاريخي منذ حُكم أسلافهم الأتراك للإيالة. ولقد ارتبط “النحس” بمعظم من حكم الإيالة إلى درجة أنه لم يعرف لها إنتاج فكري ولا تراثي ولا حضاري.. اللهم القرصنة واللصوصية والقتل. وهذا التطرف في القتل والسرقة ليس غريبا على اعتبار أن الأتراك كانوا يرسلون إلى الجزائر المغضوب عليهم من الدولة.. ومن كان وجودهم عالة على الأتراك العثمانيين.
وهنا تسجل كتب التاريخ ارتباط “النحس” بالدايات الذين حكموا الإيالة، إلى درجة أنهم أطلقوا على الداي عمر باشا (1815م-1817م) لقب “الداي المنحوس” (كتاب الأتراك العثمانيين في إفريقيا الشمالية ص 612).
ويبدو أن هذا “النحس” لم يفارق جغرافيا الجزائر إلى اليوم خاصة عندما نرى كيلومترات من الطوابير.. في دولة تعيش على بحار من الغاز والنفط.. وفي ظل رئيس يستحق أن يدخل كتاب غينيس للمنحوسين.