وتمغربيت:
في كل سنة تقوم جبهة الوهم رفقة اليسار الإسباني المتطرف.. بتظاهرة مناهضة لاتفاقيات مدريد المؤرخة في: 14 نونبر 1975 والتي انسحبت بموجبها إسبانيا من الصحراء المغربية.. وأنهت استعمارها للأقاليم الجنوبية المغربية واضعة حدا لمسؤولياتها وسلطاتها الإدارية عليها
إنه تاريخ إعلان استقلال أقاليم المغرب الجنوبية.. وانتهاء حلقة استعمارية، وأيضا نهاية لملف الصحراء بمجلس الأمن كملف استعمار.. ليبدء ملفا جديدا مع بداية النزاع المفتعل – هذه المرة – كملف سلم وأمن المنطقة.. ( الجزائر غير معنية بهذه الحقائق.. حيث وقف بها الزمن قبل 14/11/1975 فهي خارج تغطية مجلس الأمن والمنتظم الدولي )
تذكير..
في السنة الماضية وفي مثل هذا التاريخ، كتبنا على صفحات “تمغربيت” ان العدد الذي كان يشارك في مثل هكذا تظاهرات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كان يفوق ال100 الف مشارك.. من انفصاليين ويساريين متطرفين من اسبانيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.. هذا عدد انحدر سنة 2021 إلى 5500 متظاهر فقط.. اما تظاهرة اول امس السبت 12/11/2022.. فقد قدرتها الصحيفة الإسبانية المقربة من البوليساريو Publico ب 1000 متظاهر فقط !!!
والحقيقة أن اليسار الإسباني المتطرف كان متحمسا جدا في دعوته لهذه التظاهرة.. والتي دعى إليها منذ أسابيع وتوعد انها ستغرق مدريد بالأنصار.. جاعلا منها مناسبة للتنديد ضد حكومة سانشيز.. لكنه فشل هو وجبهة الوهم في جمع الف مناصر.. وكان قد فشل في الشهر الماضي احتجاجا ضد حكومة سانشيز في جمع من 3000 متظاهر فقط.
دكتاتورية الأرقام..
إنها ارقام تحكي الواقع البئيس الذي وصلت إليه “لا شعبية” البوليساريو.. واليسار الإسباني المتطرف وكل الجهات المعادية للمغرب ووحدته الترابية.. أرقام شاهدة على تبخر احلام كثيرة منها : مناورات الجزائر قرابة نصف قرن للوصول إلى شواطئ المحيط الأطلسي.. ومنها تقسيم المغرب.. ومنها استنزاف قدرات المغرب اقتصاديا وماليا .. وأيضا منها زعزعة استقرار المغرب والملكية بالمغرب.. وثم وهم حصار المغرب إقليميا وقاريا.. بينما العكس هو الحاصل فالجزائر هي من تعيش عزلة حقيقية عربيا وافريقيا وأمميا.. والجزائر هي الاقرب الى التقسيم .. وهي التي تسير على خطى سوريا وليبيا والسودان واليمن.. والجزائر هي التي تعيش على وقع زعزعة حكم العسكر.. وهي التي يعيش شعبها على ملحون الطوابير ونغمات انقطاع الماء والكهرباء وحرائق الغابات دون Canadair !