تمغربيت:
قميمة بائسة بالجزائر وقمة دولية ناجحة بمصر أظهرت الفرق الشاسع بين ظل دولة ودولة عريقة!
فما بين القمة والقميمة، ظهر بالواضح وزن وحجم الجزائر الصغير.. ومدى العزلة التي تعيشها وسط محيطها العربي. كما ظهر للجميع مدى انبطاح الجزائر التام أمام الواقع السياسي العربي والدولي.. المؤيد لمغربية الصحراء واعتماد الخريطة المغربية كاملة مكمولة بصحرائه.. مع نفي ونسخ ومحو تام لشيء اسمه الجمهورية الصحراوية .. وان كان لهذا التجمع البشري البئيس مكان، فالعالم اضحى يعرف مخيمات تندوف بخيامها و عجاجها و بؤسها.
– وما بين القميمة والقمة حصل ان الأمير السعودي قاطع اجتماع الجزائر. وان زين الأسامي قاطع بدوره الاجتماع الشرق اوسطي بمصر، على هامش كوب 27 الذي دُعِيَ إليه تحت رئاسة محمد بن سلمان. لتظهر على السطح مرحلة أزمة بين البلدين.
– وما بين قميمة وقمة، صرح رئيس القميمة زين السمية بعظمة لسانه واعترف باسرأئيل وحل الدولتين إسرائيل وفلسطين إلى حدود 67.. ليضرب بعرض الحائط كل المزايدات والشعارات الفارغة التي رددتها الجزائر منذ 60 سنة.
ولم يمنعه تواجد إسرائيل بقمة المناخ من المشاركة الفعلية فيها، بل واخذ الصورة التذكارية إلى جنب إسحاق هرزوغ. امر لم تتطرق له صحافة النظام العسكري الجزائرية، لكي يبقي الشعب الجزائري غافلا يعيش مع شعار الموتى ” ظالمة أو مظلومة ” ..
– القمة والقميمة تعبران على أن العالم العربي بما فيهم السلطة الفلسطينية، يحاول الانخراط جديا في مسار حل الدولتين كحل عربي فلسطيني إسرائيلي يتماشى مع المنتظم الدولي محاولا كسر الجمود مابعد اتفاق أوسلو .. فلم يبق مجال للمزايدات والمتاجرة بالقضية الفلسطينية عبر شعارات ناصرية ماتت مع عبد الناصر، وما تبقى مما كان يسمى محور الممانعة مات مع موت بومدين والقدافي والأسد وصدام ..