تمغربيت:
خمسة أيام فقط فصلت القُميمة العربية المنعقدة بالجزائر وقمة المناخ COP 27 بمصر.. واذا بالداخل الجزائري والعرب والعجم يعاينون البون الشاسع والفرق الواضح بين ظل دولة بالجزائر، ودولة عريقة بمصر.. بوزنها وثقلها العربي، الإقليمي والقاري..
فشبه دولة الجزائر فشلت في تنظيم وتسيير قُميمة لا يتعدى عدد ضيوفها من المستوى الثاني والثالث – برك – 22 ضيفا وليومين فقط.. بحيث قاطعها أغلب حكام الدول الوازنة عربيا. ولم تنجح سوى في جعل الجزائر أضحوكة ومسخرة أمام الاعلام العربي والدولي. (باستثناء رئيس مصر الذي حضر لأسباب خاصة بمصر منها السهر على أن لا يشار ولو بكلمة واحدة تخص ملف سد النهضة.. الذي يعتبر امنا قوميا استراتيجيا مصريا بامتياز والتأكد من عدم التدخل في الشأن الليبي ايضا.. لا يمكن بحال من الأحوال التلاعب بهكذا ملفات في بلد لا ثقة في نظامه )
في المقابل سجلنا نجاح مصر العربية في تنظيم قمة دولية واستقبال ممثلي منظمات ودول العالم قاطبة في تنظيم وتسيير ممتاز يليق بمصر..كما كان الحال ايضا قبلها بقمة المناخ بمراكش المغربية.. حيث استقبلت مصر ممثلين عن 197 دولة ضمنهم 120 ملك ورئيس دولة ومجموع 40 الف مشارك، ولمدة أسبوعين وليست يومين !
فما بين القمة والقميمة، ظهر بالواضح وزن وحجم الجزائر الصغير. وسط محيطها العربي.. ومدى العزلة التي تعيشها الجزائر على المستوى العربي والإقليمي والقاري ايضا.. كما برهن على فشل الديبلوماسية الجزائرية على جميع هذه المستويات.
وما بين قمة وقميمة ظهر للشعب الجزائري، كما لجميع المتابعين العرب، أن الدول العربية تقيم وزنا وقيمة واعتبارا لجمهورية مصر العربية.. ولا تقيم أدنى اعتبار لظل وشبه دولة الجزائر. بل وصل الأمر إلى مقاطعة جماعية لقميمتها.. وهو ما عبرت عنه بسخط الصحافة والاعلام الجزائري بردود فعل محتشمة وبئيسة.. على شاكلة تساؤلات استنكارية تحمل في جعبتها الأجوبة المرة : ” بن سلمان في مصر بعد تحججه بالمرض بقمة الجزائر”.