تمغربيت:
محمد الخامس ومعركة الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية..
منذ تربع السلطان محمد الخامس على عرش المملكة الشريفة بتاريخ 18 نونبر 1927م.. وهو يسعى ويقاوم بشتى الطرق إلى جانب الحركة الوطنية لنيل الاستقلال، الذي حاز عليه المغرب بتاريخ: 18 نومبر 1956م.
إلا أنه لم يقف عند هذا الحد، بل بقي وفيا لوطنه ووحدة المملكة الترابية ساعيا لاستكمال استقلال باقي الأراضي المغربية فاسترجع إقليم طرفاية سنة 1958م.. وبقيت الصحراء المغربية حاضرة في خطاباته في كل مناسبة يستنهض الشعب المغربي لاسترجاعها .
اليوم الذكرى 47 للمسيرة الخضراء واسترجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية بتاريخ : 6 نونبر 1975م.. مناسبة للتذكير ببعض أثار السلطان محمد الخامس في خطاباته حول السعي للاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة الشريفة، نقتطف بعضا منها:
15 فبرابر 1956..
” إنه لا توجد بالنسبة إلينا اية حرية جديرة بهذا الاسم ومقبولة من النفوس.. إلا في دائرة وحدة التراب القومي وعدم قبول أي تجزئة فيه ”
7 مارس 1956..
«يتحتم أن لا يغيب عن أدهاننا جميعا أن ما أحرزنا عليه من مقومات السيادة والاستقلال يكلفنا أعباء ثقيلة.. ومسؤوليات جسيمة، يكلفنا الاتزان والتبصر في شؤوننا، صغيرها وكبيرها. ويقتضينا أن لا نبخل بما لنا من حقوق أو علينا من واجبات.. ويتطلب منا أكثر من ذلك العزم الذي لا يفل، والإرادة التي لا تلين، في حفظ كيان الدولة.. سواء بالسهر على سلامة ترابها ووحدته، أو بالسعي لتبويئها المقام الائق بها بين دول العالم وأممه. ولن يتحقق لنا هذا إلا إذا كان رائدنا في جميع حركاتنا وسكناتنا خدمة الوطن، وهدفنا السعي وراء مصالحه”.
18 نوفمبر 1956..
« إن الله لم يتم علينا وعليكم هذه النعم إلا بما كان من الإنسجام الكامل بين العرش والشعب، وما نشأ عن ذلك من اتحاد في القلوب، وتجاوب في الأفكار، وتوافق في ميادين التضحية والاستبسال في سبيل المثل العليا، وأن الملك الذي يقف اليوم فخورا بما قام به من واجب نحو وطنه وأمته، ليشعر بعظيم الغبطة وكبير الإعجاب بمواقف شعبه النبيل، وما بذله هو الآخر من عمل دائب، وجهاد مستمر، في سبيل القضية المقدسة، قضية الوطن وحريته واستقلاله».
(25 فبراير 1958)
” إننا سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان، وهكذا نحافظ على الأمانة التي أخذنا أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة، ألا وهي ربط حاضرنا بماضينا، وتشييد صرح مستقبل مزدهر ينعم فيه جميع رعايانا بالسعادة والرفاهية .”
كانت هذه تذكرة حول نضال الملك محمد الخامس من أجل مغرب مستقل وموحد بكل أجزائه .. سار عليها بعده مولاي الحسن الثاني .. ويستمر عليها العاهل النغرلي محمد السادس.