تمغربيت:
إن المتصفح لأحداث التاريخ سيصدم حتما وهو يتابع أحداث وصفحات تاريخ الإمبراطورية المغربية كدولة أمة مثلت الخلافة بالغرب الإسلامي.. مقارنة باللا تاريخ في إيالة ووصاية جغرافيا الجزائر.. والتي حكمها كل من استطاع الوصول اليها خصوصا حكم الأتراك الذي دام لأكثر من 3 قرون عليها قبل أن يسلمها بدون مقاومة ولا مقابل للفرنسيين الذين استوطنوها ( استعمار استبطاني ) باعتبارها جغرافيا لم تكن تمثل شعوبها امة ولا دولة. باستثناء منطقة القبايل التي كانت مستقلة عن حكم الأتراك.
لكن الصدمة الأقوى لا محالة للمتصفح تتمثل في وجود لقب وصفة ومصطلح ” بوصبع ” في تاريخ الجزائر التركية العثمانية. فقد تولى الداي بابا علي الملقب والمشهور ب” بوصبع ” الحكم والسلطة عليها من سنة 1754م. حتى سنة 1766م. حين كان السلطان محمد الثالث المغربي العلوي من سلالة العلويين يحكم المملكة الشريفة بالمغرب الأقصى.
” بوصبع ” اذا ماركة مسجلة باسم الجزائر التركية تاريخيا منذ 268 سنة. وليس كما يظن البعض أن ظهورها ارتبط بفترة سلطة زين الأسامي الصورية والانتخابات الصورية الجديدة مابعد بوتفليقة والمشهورة ب” بوصبع blue” .. وعليه؛ فإن وزيرة الزليج الفاسي عفوا وزيرة الثقافة الجزائرية مطالبة بالإسراع بتسجيل ” تراث بوصبع ” بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو كتراث جزائري من أصول تركية عثمانية يرجع تاريخها لأكثر من قرنين ونصف من الزمان .. عوض السرقة من هنا وهناك لتراث الجيران والعرب والعجم واللجوء عبثا لتسجيل تراث مشوه ومزور عبر المواقع الافتراضية و ويكيبيديا !