تمغربيت:
لا حديث في الجزائر إلا على زيارة وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة.. حتى أن البعض اعتبر بأن نزول بوريطة في مطار هواري يعتبر حدث تاريخي.. يضاهي في أهميته إنزال القوات الفرنسية في ساحل سيدي فرج سنة 1830م.
لقد راهن العسكر على ابتزاز المغرب ودفعه إلى عدم حضور القمة من أجل تمرير “سموم العسكر”.. وكذا الوقوف في وجه أي تنديد بالتدخل الإيراني في المنطقة.. كما أن غباء العسكر دفعه إلى تبني خريطة غير الخريطة الرسمية المعتمدة من طرف جامعة الدول العربية.. وهو التصرف الأرعن الذي كاد ينسف القمة قبل أن يتدخل أسد الدبلوماسية المغربية ويُجهض مخططات العسكر.. والذين اضطروا إلى الاعتذار وهم صاغرون.
إن ذكاء الدبلوماسية المغربية تجلى في تفادي الفخ الجزائري.. وبالتالي القطع مع سياسة الكرسي الفرغ.. وأيضا فضح مخططات العسكر على رؤوس الأشهاد حيث تبين لجميع القادة العرب أن النظام العسكري الجزائري خارج الإجماع العربي.