تمغربيت:
بدأت بوادر انهيار القمة العربية المزعومة في الجزائر بالبزوغ شيئا فشيئا.. حيث أعلن ولي العهد السعودي محمد سلمان عن عدم حضوره للقمة المفترضة بالجزائر. وبهذا تكون إحدى أهم الدول العربية التي حاول العسكر الرهان على حضور زعيمها بدون تمثيل قوي في القمة.. لأن ما يعكس قوة العلاقات بين الدول خاصة في القمم هو طبيعة التمثيل. فعندما يغيب رئيس الدولة مثلا مكتفيا بتمثيل ضعيف، يدل هذا على عدم الاهتمام بمخرجات ومضامين القمة؛ التي حكم عليها بالموت المبكر خاصة وأن مكان عقدها هي بلاد الثكنات والجنرالات العجزة.
إن انسحاب أهم قادة المملكة العربية السعودية -محمد بن سلمان- من القمة، دليل واضح على أنه لا فائدة ترجى من قمة تحتضنها عصابة العسكر التي تدعي “لم الشمل”، وهي تقاطع جارها الشقيق المغرب وتضرب لم الشمل العربي.. بالإضافة إلى ذلك كيف لنظام يقوده جنرالات بعقلية همجية وقلقة أن ينظموا قمة بهذه الرمزية؟
عصابة بن عكنون كالعادة يلازمها الفشل في أي عمل تضع يدها عليه، ولها تاريخ حافل في الفشل.. حيث لنا في الطوابير خير مثال على ذلك. ومن جهة أخرى لن يكون انسحاب ولي العهد السعودي هو الوحيد، لأنه سيفتح المجال لانسحاب معظم قادة الدول العربية من القمة المزعومة، فالأمير محمد بن سلمان كان حافزا قويا للقمة ولحضور القادة العرب، وبانسحابه سينسحب الكثير منهم، لأن لا أحد له رغبة في السفر إلى بلاد الثكنات الملعونة.