تمغربيت:
يبدو أن إعلام الثكنات لم يستوعب بعد خروجه المذل من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم متذيلا الترتيب بنقطة يتيمة. حيث انبرى إعلامه لتبرير الخسارة وتخفيف حجم الإخفاق في تظاهرة حشدت لها الجزائر كل إمكانياتها الإعلامية والمالية والدبلوماسية.
ويبدو أن أبواق النظام العسكري لن تقف عند حد التبرير بل تجاوز ذلك إلى تداول نظرية “المؤامرة”، حيث انتشرت مقاطع فيديو لقنوات جزائرية على اليوتيوب تؤكد بأن إقصاء المنتخب الجزائري هو من حسنات القدر لأن الكاميرون كانت تعتزم اغتيال نجم مانشيستر سيتي رياض محرز انتقاما لمقتل اللاعب الكاميروني إيبوسي. ولم يكتفي أصحاب الفيديو الذي انتشر انتشار النار في الهشيم بهذه الخلاصة بل زعموا بأن الجزائر هي من تعمدت الخسارة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن مثل هاته التصريحات، وبالإضافة إلى أنها تتهم دولة شقيقة بالتدبير لاغتيال لاعب كرة القدم، فإنها تكشف حجم الإفلاس الإعلامي والفقر الصحفي الذي انتشر بين أوساط الجسم الصحفي الجزائري، والذي وضع نفسه رهينة بين يدي نظام دكتاتوري شمولي لا يفكر إلا بمنطق العنف ولا يحكم إلا بخلفية الدم.