تمغربيت :رحاب الغرباوي
تواصل المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس إظهار اهتمامها الخاص والمباشر بمدينة القدس الشريف وسكانها، من خلال مبادرات إنسانية وثقافية تعليمية تهدف إلى دعم الأطفال المقدسيين وتعزيز هويتهم الثقافية والدينية وفي هذا السياق استقبل الأمير مولاي الحسن اليوم الاثنين بالقصر الملكي بتطوان، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الـ16 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، في مبادرة ملكية تؤكد حرص المغرب على دعم المدينة المقدسة وسكانها، لا سيما الأطفال والنساء والفئات الهشة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج شامل تشرف عليه المملكة المغربية من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعمل على تنفيذ مشاريع متعددة الأثر لدعم المقدسيين في مجالات التعليم، الثقافة، الرياضة، والصحة، بما يحقق تأثيراً ملموساً على حياتهم اليومية. وقد أطلقت الدورة الحالية للمخيم الصيفي تحت اسم “حارة المغاربة”، وهو امتداد لجهود متواصلة منذ العام 2008، حيث استفاد من المخيمات الصيفية 800 طفل مقدسي من مختلف أحياء القدس، برفقة 80 مؤطرا مما أتاح لهم فرصة زيارة جهات متعددة بالمغرب والتعرف على معالمه الثقافية والحضارية، والتأكد من عمق التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني.
وشهد المخيم تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية والترفيهية، شملت مسابقات ثقافية ورياضية، ورحلات تعليمية تزخر بالقيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى لقاءات تفاعلية مع أطفال مغاربة، ما يعزز الروابط بين الشباب المغربي والفلسطيني، وينمي لديهم الوعي بالقضايا الفلسطينية وبقيم التضامن والتعاون.
وخلال الاستقبال الملكي، قدم الأطفال المقدسيون هدية تذكارية للأمير مولاي الحسن، في لحظة تجسد المحبة والاحترام المتبادل بين المغرب والفلسطينيين.
كما قدم السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، البوما مصورا يوثق أبرز محطات الدورة الحالية للمخيم، ليكون شاهدا على نجاح المبادرة وأثرها الإيجابي على الأطفال المقدسيين.
ألتقطت صورة تذكارية للأمير مولاي الحسن مع الأطفال ومؤطريهم، في لحظة مؤثرة تؤكد حرص القيادة المغربية على دعم الشباب الفلسطيني وتعزيز روح الانتماء والوطنية لديهم.
إن هذه المبادرة الملكية لا تقتصر على الجانب الرمزي، بل تحمل رسائل عملية ومستمرة عن التزام المغرب بقيادة الملك محمد السادس في دعم القدس الشريف، وحماية حقوق سكانها، وتعزيز هويتهم الثقافية والدينية. ويعكس حضور الأمير مولاي الحسن ومشاركته المباشرة في هذه المبادرات الحرص على غرس قيم التضامن، وتعزيز الروابط بين الأطفال المغاربة والمقدسيين، بما يسهم في تكوين أجيال واعية ومثقفة، قادرة على تعزيز العلاقات التاريخية والمستقبلية بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
كما يشير هذا البرنامج إلى الدور الرائد الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال تطوير برامج مستدامة تخدم الأطفال المقدسيين، وتمنحهم فرص التعليم والتعلم والتفاعل الثقافي والاجتماعي، في أجواء تربوية ممتعة وغنية بالقيم الإنسانية. وقد شكل المخيم الصيفي منصة مثالية لتعريف الأطفال المقدسيين بالثقافة المغربية، وتعزيز روح الانتماء والهوية المشتركة، وتأكيد التضامن التاريخي للمغرب مع القدس الشريف.
تؤكد المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والأمير مولاي الحسن، أن دعم القدس الشريف وسكانها، وخصوصاً الأطفال، يمثل أولوية وطنية وإنسانية مستمرة، تعكس تاريخ المغرب الطويل في حماية القضايا المقدسية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، بما يرسخ قيم التضامن والعدالة والسلام، ويعزز الروابط الأخوية بين المغرب وفلسطين على مدى الأجيال