تمغربيت: الحسن شلال
قامت الشرطة الفيدرالية، الجمعة 22 غشت، بتفتيش منزل مستشار الأمن القومي السابق للرئيس، خلال فترة ولايته الأولى، لمعرفة ما إذا كان قد احتفظ بمعلومات سرية أو شاركها.
جون بولتن كان مستشارا للأمن القومي خلال الفترة الأولى للرئيس الجمهوري، قبل أن ينتقد سياسته بشدة.
ومباشرة عند دخوله البيت الأبيض لعهدة ثانية .. وقع ترامب على أمر تنفيذي يتهم فيه جون بولتن بالكشف عن “معلومات حساسة منذ أن كان” في البيت الأبيض، من عام 2018 إلى عام 2019.
كما جهت له إدارة ترامب اتهامات مماثلة قبل عدة سنوات، عندما نشر جون بولتون كتابه عن فترة وجوده في البيت الأبيض، “الغرفة التي حدث فيها كل شيء – La pièce où ça s’est passé”، والذي صوّر فيه رئيسه السابق مهووسًا بإعادة انتخابه و”غير مؤهل” لقيادة القوة العظمى في العالم. لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، سواءً لدى المحققين الجنائيين أو في المحاكم..
والآن عليه أن يتحمل عواقب انتقاداته التي لا يعتمد على أسس وشواهد قوية ، ومحاولات الابتزاز البارع فيها ..
وبعد طرده من مهامه .. أصبح جون بولتن يشتغل مستشارا وظيفيا بصفة غير قانونية لصالح أي نظام شيوعي بائد ليصرخ هنا على قنوات مغمورة ويكتب مقالا هناك على صحيفة ليس لديها متابعين وهكذا يسترزق من خلال صورته السابقة كسفير للولايات المتحدة سابقا وكمستشار لدونالد ترامب في عهدته الأولى (لكن سرعان ما اتهمه ترامب لاغباء وطرده من البيت الأبيض) ..
كما اشتغل أيضا مراسلا قناة فوكس نيوز ، بعدما أقاله دونالد ترامب في عام 2019، ولغبائه وبلادته والسعي وراء الاسترزاق، عرف بولتن بمساندته لكل ما هي أنظمة عنيفة واستبدادية وشمولية من قبيل إيران كوريا الشمالية أفغانستان.. وطبعا طبعا نظام العسكر الجزائري والفصيل المسلح الإرهابي “البوليساريو“
“جون بولتن” هذا المتطرف، أو “الصقر المتطرف”، المعروف بشكل خاص بتحليلاته الحادة والعدوانية، لم يخف قط شكوكه تجاه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على النظام الكوري الشمالي، مفضلاً التدخل العسكري.
كما لم يخف هذا الكتشدد اصطفافه مع نظام العسكر الاستبدادي بالجزائر ، ضدا في وحدة المغرب الترابية، وضدا في قرار بلاده (الولايات المتحدة الأمريكية) ..
ها هو اليوم .. في قفص الاتهام في أمور خطيرة تمس أمن الدولة الاستخباراتي ..
فلم يبق للجزائر من يدافع عن أطروحتها البائسة من واشنطن ! كما لم تعد ريما حسن تدافع عن “خرقة” البوليساريو من باريس ! بينما الشارع الجزائري يغلي إثر مقتل مواطنين جزائريين بالعشرات بسبب اهتراء حافلات النقل الحضري التي تعود للعصر “الجوراسيكي الأول”