تمغربيت:
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية المغربية عن وصول 40 طن من المساعدات الغذائية والطبية لأهالينا في غزة.. وهي بالمناسبة ليست الدفعة الأولى من المساعدات التي خصصها المغرب للشعب الفلسطيني الشقيق.. بل وكان المغرب سباقا لكسر الحصار على قطاع غزة، عندما أدخل المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم.. قلنا في هذا الوقت، يخرج علينا تجار القضية وأصحاب شعار “مع فلسطين زالمة ومزلومة” ليخبرونا بأن إدخال المساعدات لغزة هو شبه مستحيل.
طبعا الموضوع لا علاقة له بالمستحيل، وإنما بإرادة سياسية لدى العسكر الجزائري.. والذي لم يعتبر يوما القضية الفلسطينية أولوية في أجنداته السياسية والدبلوماسية، اللهم المتاجرة بالشعارات والصور التي يتم شراؤها من بعض المتاجرين بالقضية داخل فلسطين.
وتجدر الإشارة إلى أن المساعدات الغذائية والطبية التي أرسلها المغرب بشكل عاجل لقطاع غزة قد تكفل بها الملك محمد السادس من ماله الخاص.. وهو ما خلف ردات فعل جد إيجابية على الجانب الفلسطيني، حيث أكدت الباحثة الفلسطينية بشرى بركات بأن.. “الفلسطينيون يعتبرون #المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك #محمد_السادس ، رئيس لجنة القدس، المساند الأول لقضيتهم”.. وأضافت بالقول “هذه الالتفاتة الإنسانية ليست بالموقف الوحيد والغريب عن الإخوة في المغرب، ملكا وشعبا”.
هو إذا الفرق بين دولة تتحرك على الأرض وتساهم في التخفيف من معاناة الفلسطينيين.. وبين كيان يركب على القضية لتحقيق مآرب سياسية ضيقة لا تسمن الفلسطينيين ولا تغنيهم من جوع.