تمغربيت:
نشرت مجلة الاكسبريس الفرنسية، قبل أسبوعين، خلاصات تقرير سري للجيش الفرنسي وضعه خبراء عسكريون واستراتيجيون.. وتوقعوا من خلاله هزيمة عسكرية ل #الجزائر في حال شنت حربا على #المغرب. ولم يقف التقرير عند هذا الحد بل أكد بأن هذه الحرب ستؤدي إلى انهيار النظام العسكري في الجزائر.
وإذا كان النظام الجزائري يلوح بالحرب بين الفينة والأخرى، فإن الغرض هو مواصلة إلهاء الداخل الجزائري.. وإيهامه بأن هناك حربا تدق طبولها على الحدود، وذلك من أجل الاستمرار في اتخاذ قرارات تعسفية ضد الشعب الجزائري.. ومواصلة تكميم الأفواه التي قد تنتقد الوضع الداخلي للجزائر، وذلك من خلال توجيه تهم جاهزة من قبيل “تهديد الأمن القومي”.. وزرع الشك في القوات المسلحة الجزائرية، وإشعال الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية وخدمة أجندات أجنبية وووو وغيرها من التهم الجاهزة.
ويبدو واضحا أن النظام العسكري الجزائري مقتنع بأن أية حرب مع المغرب ستؤدي إلى سقوط النظام.. خاصة مع استحالة الانتصار على المغرب. هذا المعطى أكده الجنرال الجزائري السابق رشيد بن يليس في كتابه “Dans les arcanes du pouvoir” حين أكد قائلا.. “بعد معركة أمغالا تأكدنا بأن أية حرب مباشرة مع المغرب هي حرب خاسرة”.. وبالتالي تم التوجه نحو حرب العصابات من خلال دفع البوليساريو للقيام بهجمات على المناطق المحاذية للمنطقة العازلة.. والتي أدت، في بدايات الحرب، إلى سقوط العديد من الشهداء في صفوف عناصر الجيش الملكي، وذلك قبل أن ينجح المغرب في بناء الجدار الأمني ثم شراء أسطول من الدرونات الذي نجح في التطهير الكلي للمنطقة العازلة.
هذه المعطيات تؤكد لنا لماذا النظام العسكري لا يستطيع الرد على عمليات التطهير المتتالية التي يقوم بها المغرب داخل المنطقة العازلة.. ويؤكد أيضا بأن الجزائر إنما تلوح بالحرب لإلهاءوتخويف المبغلنين والمبردعين داخل الجزائر، مع استبعاد أية مغامرة عسكرية قد يقوم بها “البوال” وأتباعه.