تمغربيت:
قاد اللاعب أيوب الكعبي فريقه أولمبياكوس اليوناني للفوز بكأس المؤتمر الأوروبي.. وذلك عقب انتصاره على فريق فيورونتينا الإيطالي في المباراة النهائية بحصة 1-0.. من تسجيل أسد الأطلس المغربي أيوب الكعبي في د 116 من الوقت الإضافي.. وليفوز الأسد المغربي بجائزة هداف البطولة ب 10 أهداف في 8 مباريات.
هذا التتويج يشكل استمرارا لتألق اللاعبين المغاربة هذه السنة.. وهو التألق الذي لم تشهده الكرة المغربية طيلة تاريخها. ولكن اللاعب أيوب الكعبي سيخطف الأضواء في المؤتمر الصحفي عندما رفض أن يتم تصويره وأمامه قنينة من الخمر.. ليطلب من أحد المنظمين حذفها قبل بداية الحديث.
طبعا هي حركة عادية نابعة من قناعات اللاعب المغربي.. إلا أن النفاق العربي والإسلامي يدفعنا إلى التساؤل: ماذا لو فعلها كريستيانو رونالدو؟؟ أكيد سيخرج الجميع ليثني على هذا التصرف وربما يقولون بإسلام رونالدو.. وقد تخصص له استقبالات جماهيرية في البلدان الإسلامية. ولكن لأن من قام بها مغربي مسلم فالأمر عادي جدا ولا يستحق حتى تناوله على نطاق واسع.
هي إذا عقدة الآخر وتمجيد الآخر والتقليل من قدرنا ومن قدر بني جلدتنا.. وهو ربما ما جعلنا نجتهد في التطاحن فيما بيننا وننظر بعين الخضوع والإعجاب للغير حتى صرنا في ذيل القوم نعيش الهوان الذي جعل الغرب يتداعى علينا كما يتداعى الأكلة على قصعتهم.. وهو التشخيص الذي وضعه أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام قبل 14 قرنا لتبقى العقدة مستمرة إلى أن نغير ما بأنفسنا فيغير الله ما بنا.