تمغربيت:
وجهت الإمارات العربية المتحدة ضربة موجعة لأصحاب الشعارات الفارغة والادعاءات الكاذبة.. وأصحاب رفع الأعلام الفلسطينية في الملاعب والمواقع فقط. وبالرغم من كون الجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي إلا أنها لم تجرء على القيام بالخطوة التي قامت بها أبو ظبي.. من خلال تقديم مقترح باسم المجموعة العربية لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.. باعتبار توفرها على جميع الشروط التي تؤهلها لأن تكون دولة كاملة العضوية.
وفي الوقت الذي كان فيه على الجزائر أن تقوم بهذه الخطوة، بحكم موقعها الحالي في مجلس الأمن.. وبحكم الشعارات التي صدعت العالم بها من قبيل “مع فلسطين ظالمة ومظلومة”، إلا أن العسكر تقاعسوا عن تفعيل هذه الفكرة.. على اعتبار أن فلسطين لم تكن يوما أولوية عند النظام العسكري، وإنما هي فقط ورقة تتم المتاجرة بها في الداخل والخارج.
مقترح الإمارات العربية المتحدة همش الدور الجزائري وأظهر نفاقه السياسي والدبلوماسي.. كما أغضب هذا المقترح ممثل الكيان الصهيوني والذي قام بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة أمام العلن، وهو ما يعكس حجم المكسب الفلسطيني والذي جاء نتاجا لتنسيق عربي على أعلى مستوى.. ساهمت فيه المملكة المغربية والإمارات والسعودية وباقي الدول العربية، وبقيت الجزائر على الهامش لم ولن تقدم شيئا للقضية.. اللهم الشعارات وبعض الأموال لشراء مواقف بعض الفصائل المتأسلمة والمتأدلجة.