تمغربيت:
رسائل قوية تلك التي أرسلها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إينفانتينو، على هامش حضوره لنهائي كأس إفريقيا لكرة القدم داخل الصالة.. وذلك حين أكد على أهمية المغرب الذي تحول إلى قوة رياضية عالمية، ليس فقط من خلال وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر.. ولكن بالنظر إلى قدراته التنظيمية الهائلة، وهو ما يؤهله لتنظيم أكبر التظاهرات وعلى رأسها كأس العالم 2030.
مناسبة تناول وجهة نظر إينفانتينو هو الهيجان وعبارات الحقد والغل التي عبر من خلالها الإعلام العسكري.. على استهجانه لحضور رئيس الفيفا لهذا الحدث الكروي. وتصدرت قناة الهداف الهجمة على رئيس الفيفا، معتبرة ما قاله “مجاملة غير مقبولة” للمروك.. وهو الأمر الذي يثير الاستغراب والدهشة.. على اعتبار أن زيارة رئيس الفيفا للرباط وشربه لشاي الدحميس لا علاقة له بالجزائر لا من قريب ولا من بعيد.
وإن المغربي ليحار لفهم هذه البنية السلوكية الشاذة لهؤلاء القوم والذين ينطبق عليهم قول المولى عز وجل.. “إن تصبك حسنة تسؤهم”. وهنا نسجل بأن النظام العسكري الجزائري جعل من العداء للمغرب مسألة وجودية، ومرتبطة ببقائه في السلطة. وذلك من خلال الارتكان إلى عقيدة برتراند راسل والتي تؤكد على ضرورة ترهيب الشعب من أجل تبرير القرارات الدكتاتورية في حق المغرر بهم من أبناء هذا الشعب.. والذي اعتاد لقرون على الخضوع لشتى أنواع الاستعمار، وهو ما عبر عنه مالك بن نبي ب “القابلية للاستعمار”.