تمغربيت:
بعدما فشل النظام العسكري الجزائري في محاولات النيل من الوحدة الترابية والوطنية للمملكة المغربية.. وبعدما حسم المغرب ملف الصحراء المغربية تاريخيا وقانونيا وميدانيا. وفي ظل الانتكاسات المتوالية لنظام الثكنات أمام دولة تجيد دبلوماسية المحاور، وتمتلك العديد من أوراق الضغط.. واستطاعت أن تتحول إلى قوة عسكرية قادرة على ردع مناورات الانفصاليين.. ومسح أهداف الخصوص في ساعات.. بعد كل هذا لجأ النظام العسكري الجزائري إلى استراتيجية خبيثة تعتمد على تكتيكات “التفجير من الداخل”.
تكتيكات التفجير من الداخل
وتفترض تكتيكات “التفجير من الداخل” وجود مناخ ديمقراطي وانفتاح سياسي يفرز معارضة سياسية وأخرى بنيوية.. والتي يمكن النفاذ من خلالها لصناعة مشاريع انفصاليين وانقلابيين باللجوء إلى سلطة المال القادرة على زعزعة النفوس والتأثير حتى في عقائد البعض. وقديما قالت العرب “والمال سلطان على السلطان نفسه”.
في هذا الصدد، تحولت الاستراتيجية العسكرية الجزائرية من محاولات ضرب المملكة من الخارج.. إلى محاولات خبيثة لزعزعة استقرارها من الداخل عبر تجنيد “شرذمة من الفشلة”، ومن هم على هامش المجتمع.. ومحاولات استغلال مشاعر الحقد التي تربت لديهم، من أجل توجيهها لضرب الوحدة الوطنية والترابية للمغرب.. واستهداف الرموز وأركان الدولة.
فشل المناورات الجزائرية..
ومن خلال قراءة في طبيعة الأشخاص الذين راهنت عليهم الجزائر، يتبين أنهم ثلة من الفاشلين الذين لا يمتلكون أدنى امتداد جماهيري.. أو تأثير شعبي، أو حتى تكوين سياسي يمكنهم من تأطير القواعد القادرة على تبني مشاريعهم التخريبية. ويضاف إليها حالة صحوة الضمير عند بعض المغرر بهم.. والذين قاموا بفضح المشاريع التخريبية للجزائر وسحب البساط من تحت أقدام بعض “المغاربة” الذين حولهم المال إلى أدوات بين أيدي النظام الجزائري لضرب المملكة المغربية من الداخل.
خطة النظام الجزائري فشلت حتى قبل أن تبدأ، وذلك بالنظر إلى جهلها بطبيعة الإنسان المغربي.. والذي يمكن أن يعارض ولكنه يكره الخيانة والخونة، وكان تاريخيا مقبرة للغزاة والخونة.. بالإضافة إلى أن العسكر لم يستوعب بعد طبيعة الترابطات بين الشعب ورموزه.. وهي الترابطات التي تصل إلى مستوى “الرباط المقدس” الذي لا يمكن ضربه من خلال تجنيد بعض “الكراكيز” أو اللعب على بعض الملفات التي أغلقها المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش المغرب.
وعلى العكس من ذلك، ساهمت هذه المناورات في تقوية الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية.. وارتفاع منسوب “تمغربيت”، وهو ما عبر ويعبر عنه ملايين المغاربة، والذين أصبحوا يطالبون باسترجاع الصحراء الشرقية المغربية كمطلب شعبي يجب على الدولة المغربية أن تتبناه.. من خلال استراتيجية ذكية ستمكن لا محالة من استكمال الوحدة الترابية للمملكة وهو “المشروع الوطني” الذي بدأه المغفور له محمد الخامس ويعمل على تتميمه الملك محمد السادس.. ولا غالب إلا الله