تمغربيت:
أسال الاستقبال الذي خصصته السيدة الأولى في فرنسا بريجيت ماكرون للأميرات الملكيات غير قليل من المداد.. لكنها عكست وتيرة متسارعة لعودة الدفء ل “العلاقات المغربية الفرنسية”. وهو ما يؤشر على تغير جوهري في توجه الإليزي اتجاه المغرب ومصالح الاستراتيجية.
في هذا الصدد، نُذَكرُ أقلام السوء والعار شرق الجدار بأن هذه الدعوة جاءت بمبادرة من زوجة الرئيس الفرنسي أولا.. وانتظر القوم ردهاً من الزمان الموافقة الملكية على هذا اللقاء أو بمعنى أصح “الرضى ديال سيدنا” ثانيا.
ِّثم أعقب ذلك اتصال من الرئيس الفرنسي لجلالة الملك محمد السادس ثالثا.. وهو الاتصال الذي لم تتسرب مضامينه للإعلام. وقبل هذا وذاك أرسلت فرنسا إشارات جد إيجابية من خلال الخرجات الإعلامية لوزير خارجيتها ولسفيرها في الرباط، وأيضا لمسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين أكدوا على معطى واحد ووحيد.. “عودة العلاقات يتطلب موقفا واضحا وشجاعا من الإليزي اتجاه قضية الصحراء”.
في خضم هذه المعطيات يمكن الجزم بأن هناك إرادة لدى باريس والرباط من أجل طي صفحة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.. ودائما وأبدا وفق الشروط الملكية والتي جعلت من الموقف من مغربية الصحراء مقدمة لأية علاقات موضوعية (نجاعة الشراكات) أو حتى علاقات شخصية (صدق الصداقات).