تمغربيت:
تقليد دأبت عليه المملكة العربية السعودية، كلما استقبلت شخصيات أو وفود من العالم الإسلامي.. ويتمثل في لفتة الضيافة الرمزية التي تقدمها السلطات السعودية، حيث تضع طائرات خاصة وإقامات ودعم كامل تحت تصرف تلك الوفود، من أجل القيام بمناسك العمرة، على نفقة الدولة السعودية..
ولم يسجل التاريخ يوما أن شخصية أو وفدا “مسلما” رفض هكذا لفتة رمزية تعكس كرم الضيافة وإعزاز الضيف.. إلى أن زار الشيوعي شنقريحة السعودية، فرفض هذه الضيافة الكريمة، في خرق سلبي وبئيس للبروتوكولات المعمول بها.. خصوصا وأن شنقريحة منع أعضاء الوفد المرافق له، أيضا، أن يستجيبوا لهذا العرض والتقليد السعودي (بمنطق علي وعلى أعدائي)
وكأن الجزائر مازالت تحت الحكم الشيوعي الذي بدأ مع بومدين.. وكأن الجزائر مازالت تحت حكم التيار العلماني المتطرف..
شنقريحة صورة تعكس طبيعة النظام الجزائري تماما.. نظام شيوعي، لا يفهم لا في السياسة ولا في البروتوكول ولا في اللباقة الدبلوماسية..
شنقريحة “غاضَه” جدا كيف احتقره ولي العهد محمد بن سلمان، تاركا إياه أياما على أعتاب القصر السعودي منتظرا دوره لملاقاته، لكن دون جدوى..
إلا أن شنقريحة وكل المسؤولين ببلاد هوووك بالمناسبة، لا يفقهون شيئا في المجال الدبلوماسي.. ذلك أن رئيس أركان دولة ما لا يليق به أن يلتقي حاكم دولة أخرى.. فقدره وطبيعة منصبه لا يتناسب إلا مع وزير الدفاع لتلك الدولة لا غير.. وهذا لعمري لم ولا ولن يفهمه شنقريحة..