تمغربيت:
المغرب والمغاربة مصدر الأفراح ونبع الآمال والأحلام وفخر الأجيال والأزمان..
مر مونديال قطر حين أسعد أسود الأطلس العرب والأفارقة والمسلمين والعالم الثالث وكانوا رمزا حتى لمن لا رمز له..
ثم جاءت كأس أمم إفريقيا التي نظمتها بحرفية واقتدار الشقيقة الكوت ديفوار.. وخرج أسود الأطلس من الباب الضيق أم البافانا بافانا.. فهل توقفت الأفراح والمسرات؟؟ لا..
فمع خروج أسود الاطلس خرج شعب مقهور إلى شوارع الجزائر لا ليفرح لفوز فريقه ولكن لهزيمة عدوه التاريخي والأزلي والكلاسيكي، المغرب.. مشاعر ومظاهر تدل على مستوى الانحطاط والانحدار الأخلاقي والتربوي من قوم جبلوا على قلة الوفاء والغدر وعدم الولاء..
على الجانب الآخر.. خرج ملايين الإيفواريين فرحين بتأهل فريقهم للدور الثاني أولا، ثم الربع ثاني، والنصف ثالثا ثم النهائي رابعا.. ولسانهم يلهج بشكر المغرب بعدما كانت تسديدة زياش في مرمى الزامبيين سببا في استمرار الفيلة في هذه المسابقة الرائعة.
وإلى قارة آسيا، وبالضبط قطر.. حيث يصول ويجول منتخب النشامى كما يشاء ويشتهي.. ويصل إلى نهائي كأس آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية. وهذه المرة أيضا يخرج الأردنيين عن بكرة أبيهم فرحا بمنتخبهم وشكرا للإطار المغربي حسين عموتة ومساعديه المغاربة.. ولم ينسى الأشقاء في الأردن أن يوجهوا التحية إلى الشعب المغربي وقال نجم مباراة الأردن وكوريا الجنوبية موسى التعمري بأننا نهدي هذا التأهل لهذا المدرب البطل وللشعب المغربي الشقيق.
هي إذا أرض الشرفاء وتربة أبناء الملوك وأصحاب النوايا الطيبة والتي تستمر في نشر الخير والابتسامة والسعادة أينما حل وارتحل أبناؤها.. فهنيئا لمن أحبهم وشافى الله من أبغضهم من “بعض” المخلوقات التي لم ترتقي بعد إلى مستوى البشر.. ولما تتشبع بأخلاق الإسلام وهدي خير الأنام.. ولا غالب إلا الله