تمغربيت:
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا.. ومخطئ من يظن أن النظام العسكري الجزائري قضيته الاولى هي شعبه أو قضية أمة مثل القضية الفلسطينية. ذلك أن هذا النظام الخبيث جعل من إسقاط المملكة المغربية قضيته الوحيدة والوجودية، ولذلك لجأ إلى جميع الأساليب القذرة من أجل النيل من الدولة المغربية ورموزها ومؤسساتها.
وفي الوقت الذي تعيش فيه الجزائر أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، عكسها منظر الطوابير الكيلومترية.. ومشاهد آلاف الجزائريين الذين اختاروا قوارب الموت على البقاء فوق سعير الجزائر.. نجد هذا النظام يخصص ميزانية ضخمة من أجل المس برموز المملكة ومؤسساتها.
في هذا الصدد، كشف المعارض الجزائري والضابط السابق في المخابرات العسكرية هشام عبود جانب من ميزانية الجزائر لسنة 2024.. حيث خصص نظام شنقريحة نصف مليار دولار لتجنيد أشباه المغاربة.. من أجل المس بصورة المغرب واستغلالها لمهاجمة المملكة.
واختلفت الحوافز المالية حسب نوعية العميل المجند.. بين مؤثر عادي ومؤثر قوي، وإطار في مؤسسات اقتصادية وسياسية وإطار أمني أو عسكري. وأيضا حسب طبيعة المعلومة الاستخباراتية (معلومة أمنية، عسكرية، الحياة الخاصة للعائلة الملكية، مواقع عسكرية، مخططات، استراتيجيات، أخبار ومعلومات حساسة.. إلخ).
ولعل الخطير في الموضوع هو عدم ارتباط الموضوع بتهديد أمن المملكة بقدر ما هو انعكاس لتماهي بعض من يحسبون أنفسهم مغاربة.. مع الاجندة التخريبية للعسكر الجزائري التي تستهدف المغرب. وهو المعطى الذي يؤكد بأن نظام الثكنات قد نجح فعلا في استمالة بعض الخونة من (المغاربة) والذين يعيش أغلبهم خارج المملكة.
والأمر الأشد خطورة هو تعامل بعض المغاربة بحسن نية مع بعض أشباه المعارضين.. والذين يدعون أنهم يفضحون الفساد في المغرب، ولكنهم يشتغلون بأوامر جزائرية مباشرة. وإذا كان البعض يتعامل مع هؤلاء (المعارضين) بمنطق فضح الفساد، فإن هؤلاء الخونة آخر همهم هو محاربة الفساد.. في ظل افتضاح أمر عمالتهم لنظام قصر المرادية.
هي رسالة إذا للجميع للحذر واليقظة وعدم السقوط في شراك أعداء المملكة.. ومن أراد محاربة الفساد، فالمجال مفتوح في المغرب، ولم نسمع يوما عن شخص تم اعتقاله لأنه فضح فلان أو علان. بل إن التنسيق أو التعامل مع أشخاص ثبت عداؤهم للمملكة المغربية يعتبر خيانة ما بعدها خيانة.
نقطة أخيرة.. الخيانة أيها الإخوة الكرام ليس فقط أن تكون عميلا بل يكفي أن تكون غبيا.. ولا غالب إلا الله