تمغربيت:
قال المدير السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية الفرنسية) Alain Juillet بأن فرنسا فقدت كل نفوذها في منطقة الساحل والصحراء لفائدة المغرب.. وأشار بأن الكارثة الكبرى أن المغرب كان بلدا حليفا لنا، قبل أن نجد أنفسنا نخرج من إفريقيا من الباب الضيق ليدخلها المغرب من أوسع الأبواب.
وأكد Juillet بأن تدبير السياسة الفرنسية الإفريقية كان كارثيا وفاشلا.. وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تنجح في قلب أنظمة حكم كانت حليفة لنا، قبل أن يدخل المغرب ليقدم لكل من مالي وبوركينافاسو والنيجر ما عجزنا عن تقديمه نحن.. ولتكون المبادرة الكبيرة التي قام بها الملك المغربي هي رصاصة الرحمة على التواجد الفرنسي في المنطقة.
وبتعبير فرنسي يقترب من التعبير الدارجي المغربي.. قال ألان جويي بأن المغرب “دار ميسا” لمنطقة الساحل والصحراء.. والخطير في الأمر، يضيف المتحدث الأمني الفرنسي، أن من حل محلنا كان حليفا لنا قبل أن يتغير الوضع.. وقبل أن تتسبب سياسات باريس في ابتعاد الرباط عن المحور الفرنسي.
ويبدو أن لعنة “المروك” قد وصلت إلى فرنسا.. والتي ترى أنها خسرت المغرب وإفريقيا معا.. فيما ربح المغرب سيادته المطلقة على قراره السياسي وأيضا استطاع أن يبرم شراكات حقيقية مع دول وشعوب القارة الإفريقية من خلال مقاربة رابح_رابح.. والتي أقنعت الأفارقة بأن الطرح المغربي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية ومعها السيادة السياسية.