تمغربيت:
أثارت تصريحات الناخب المغربي وليد الركراكي الكثير من اللغط وأسالت الكثير من المداد.. خاصة عندما تحدث عن خروج المنتخب المصري من ثمن نهائي كأس إفريقيا. وخروج العديد من الإعلاميين “العرب” لانتقاد تصريحات الركراكي والتي قال فيها بأنه هنا يمثل المغرب وفقط ولا مكان للبعد العرقي واللساني في الموضوع.
وليد الركراكي، كان يعلم بأن تصريحه يمكن أن يساء فهمه خاصة وأنه لا يمتلك الأدوات اللغوية ليعبر بشكل دبلوماسي على مواقفه.. ولذلك أسيء فهم كلامه وجاءت التأويلات لتصب الزيت على النقاش الدائر وتتهم الناخب الوطني بتغييب البعد العروبي في هذه التظاهرة.
وللتوضيح، نقول بأن وليد الركراكي أكد بأنه حزين لخروج المنتخب المصري.. وبأنهم “إخوة لنا”، ونكن لهم كل التقدير والاحترام.. ولكنني هنا أركز على المنتخب الوطني المغربي ورفع علم بلادي. وأضاف وليد بأننا في تظاهرة إفريقية.. يعني أن جميع المنتخبات المشاركة هي إفريقية بالدرجة الأولى وبالتالي لا يمكن أن ندّعي أننا نحمل راية العرب في هذه التظاهرة.
ونعتقد بأن وليد الركراكي كان صريحا وصادقا مع نفسه ومع المغاربة.. وبالمحصلة فإنها تظاهرة إفريقية تتبارى فيها المنتخبات الإفريقية والتي تمثل دول تنتمي إلى القارة السمراء.. وبالتالي ليس هناك مبرر لإقحام المعطى العرقي في الموضوع.
ثانيا، هل تأهَّلَ المغرب باسم المجموعة العربية أم من خلال تصفيات تم تنظيمها من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؟ وإذا كنا نمثل العرب، فما محل المكون الأمازيغي من الإعراب؟ ولماذا دائما التركيز على المعطى العرقي في المنافسات الرياضية؟.
طبعا المغرب بلد مسلم عربي أمازيغي إفريقي.. ولكننا في زمن الدولة الوطنية، والمنتخبات تمثل البلد والوطن والمواطنين الذين ينتمون لهذه الرقعة الجغرافيا.. مع الافتخار بباقي الانتماءات التي جعلها الدستور المغربي على صعيد واحد.
بالتوفيق لأسود الأطلس في مواجهة فريق قوي ومشاكس سيخلق لنا العديد من المشاكل.. ولكننا كلنا ثقة في العناصر الوطنية القادرة على أن تذهب بعيدا في هذه المنافسة الرياضية.. ونقول رياضية وفقط.