تمغربيت:
في الوقت الذي تعرف فيه دول إفريقيا وشعوبها، تطورات وقفزات كبيرة في جميع المجالات.. السياسية والاقتصادية والبنية التحتية والصحة والتعليم والإعلام وكذا مفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية والشفافية.. رغم الصعوبات والطريق الطويل الذي مازال تنتظرها.. مازالت الجزائر تعيش حكما عسكريا وانهيارا اقتصاديا وماليا وشعبها يتعايش مع الطوابير على أبسط المواد الأساسية..
كابوس البريكس
وفي الوقت الذي دخلت فيه كلا من مصر وخصوصا إثيوبيا منظمة “بريكس” بينما لم تستطع الجزائر ذلك ( لعدم توفرها على الوزن والهبة والمواقف الدولية).. وفي الوقت الذي استطاعت الكوت ديفوار احتضان كأس الأمم الإفريقية 2023، لتوفرها على بنية تحتية رياضية وسياحية ولوجستية أفضل من الجزائر (بلد النفط والغاز والحديد والذهب).. وأيضا في الوقت الذي ستحتضن دول إفريقية اشتغلت كثيرا وتطورت.. منافسات كأس إفريقيا لسنوات 2025 – 2027 – 2029.. لم تستطع الجزائر احتضانها رغم أنها من أغنى الدول العربية والإفريقية (على مستوى الثروات فقط..)
ومازال إعلام العسكر الحاكم بالجزائر يقوم بدور “بردعة” الشعب الجزائري وهتك وعيه.. وهو في الأصل شعب قابل “للتبرديع” كما أن لديه تلك “القابلية للذل”.. كما كان أجدادهم يمتلكون تلك “القابلية للاستعمار” ..
سياسة البردعة والبغلنة باقية وتتمدد
مازال هذا الإعلام والشعب أيضا، يؤمن ويتكلم عن مؤامرات مخزنية دولية صهيونية كونية، ضد الجزائر في جميع الأحوال.. وخصوصا في حالة كأس الأمم الإفريقية.. فالعالم والكاف والمخزن و”البعبع والغول لقدجع” (وفق منطقهم الأحمق) يريدون الشر بالمنتخب الجزائري (الذي يعلم الجميع أنه خرج في آخر نسخة من الدور الأول.. ولم يستطع المرور للمشاركة في مونديال 2020 وبالتالي فهو يمر بمرحلة سلبية للغاية)..
وكأن المغرب يؤدي ثمن تألقه الكبير والاستثنائي كرابع منتخب عالمي في قطر 2020.. بينما لم تستطع الجزائر مجرد المشاركة في ذلك المونديال وبقيت صورة “إيكامبي” ماثلة في أذهان الجزائريين وغصة في صدورهم..
فهل يتصور عاقل أن لقجع هو من سجل أهدافا ضد المنتخب الجزائري؟ أو هو سبب فشل اختيار فندق منتخب “الثعالب”؟.. أو هو من اختار اللعب على الساعة 14.00؟ وأنه من يتحكم في درجات الحرارة العالية والرطوبة الكبيرة جدا جدا؟
لاشك أن الإعلام والنظام والشعب الجزائري وصل مرحلة الحمق والجنون، للفقهاء قول فيه.. طِبقا لحديث نبوي شريف في الموضوع : رفع القلم عن ثلاث.. “النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ”.
رفع القلم
لقد رفع القلم فعلا عن هذا النظام وهذا الشعب وهذا الإعلام العسكري.. فهو غائب ومُغَيب ويعيش غيبوبة تامة.. ومجنون لم يستفق بعد من جنونه أو الصرع الذي ينتابه.. وصغير لم يبلغ الحلم بعد !
ولو راجع هذا الإعلام والشعب نفسه في ظل ما يقع حاليا في الكوت ديفوار، ربما استفاق من نومه وجنونه.. فها هو منتخب الكوت ديفوار يخسر في مقابلتين ضمن ثلاث مقابلات، وهو البلد المنظم ! أوَ لا يدل هذا على الشفافية التامة على مستوى البلد المنظم والحكام والكاف؟ وها هو المنتخب المغربي يلعب على الساعة 14.00 مثله مثل العديد من المنتخبات.. ولكَم عانى فعليا من هذا التوقيت، علما أن المغرب استطاع مرارا وتكرارا التفوق على الكونغو بحصص ثقيلة في العديد من المناسبات.. ! أو لا يدل هذا على أن لقجع لا يقدم ولا يؤخر شيئا في الأمور التنظيمية للكاف؟
لو كان لفوزي لقجع هذه العصا السحرية كما يدعي إعلام العسكر الجزائري، لنقل المغرب إلى أوربا ونقل الرياضة المغربية للتنافس مع دول الاتحاد الأوربي.. و”نتهناوا من التابعة ديالكم” بالمرّة ..