تمغربيت:
بقلم وفاء حلاق
تُعرف القوة الناعمة لدى المختصين في العلوم السياسية.. بأنها القدرة على ممارسة التأثير والحصول على نتائج دون إكراه، فهي أداة تستعمل في السياسة الخارجية.. بغرض خلق تصورات ومواقف وأفكار.. للتأثير في الدوق وميولات الأمم الأخرى باستخدام الفن والأزياء والرياضة وغيرها.
وتعد كرة القدم منذ فترة طويلة.. أحد الوسائل الفعالة للقوة الناعمة، نظرا لما تحظى به اللعبة من شعبية جارفة لدى أغلبية سكان العالم، ولعل بطولة كأس امم افريقيا الحالية لكرة القدم.. تشكل منصة لاستعمال هذا النوع من القوة، كما هو الحال بالنسبة لبلادنا.. من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن وعلى رأسها الوحدة الترابية.
في هذا السياق، أصبح المغرب رقم قوي في كرة القدم لا يستهان به إقليميا ودوليا.. فمن خلال وصوله لنصف نهائي كاس العالم كإنجاز تاريخي لأول مرة افريقيا وعربيا، سطع نجمه على مجموعة من المستويات، واكتسب إشعاعا إقليميا ودوليا غير مسبوق، حيث أصبح اسم المغرب “ترندا” على مجموعة من الصفحات العالمية، وعلى جميع محركات البحث، بالإضافة الى ارتفاع أسهمه عالميا.
هذا الإنجاز التاريخي الأسطوري الذي حققه المغرب، لعب دورا مهما في تقريب صورته من العالم وتوافد السياح بشكل كبير من أجل إشباع فضول المعرفة على هذا البلد عن قرب والبحث في تاريخه الضارب القدم.. وتراثه المتميز.. ولما لا تصحيح مجموعة من المغالطات المنتشرة إعلاميا والتي تنشرها بعض الدول البائسة والفقيرة تاريخيا حضاريا عن هذا البلد العظيم.