تمغربيت:
هذا ما ينشره الإعلام الجزائري المعارض الحر.. وهذا ما جاء في تحليل “إيفاليونس” الدولي.. فالمغربي الذي تتمتع بلاده باقتصاد متنوع، رأسماله الأول هو الإنسان.. ولا يمتلك اقتصادا ريعيا يعتمد على ما يجود به باطن الأرض من محروقات، فيتم استخراجها وبيعها .. وفقط !
هذا المغربي .. صدق أو لا تصدق .. يتقاضى كحد أدنى للأجور، المعروف ب (SMIG).. أكثر من 3 أضعاف ما يتقاضاه الجزائري .. رغم الفرق الهائل بين الثروة في الجزائر من نفط وغاز وأيضا حديد وذهب .. وبين المغرب الذي يعتمد على نظام اقتصادي متوازن ومتنوع، أساسه الإنتاج وليس الاستخراج والبيع .. الإنتاج الصناعي والفلاحي والسياحة والخدمات.. في إطار استراتيجيات ومخططات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى..
جاء في الصحيفة الإلكترونية الجزائرية ( Ma Revue De Presse DZ) ما يلي:
تستمر القوة الشرائية للجزائريين في التدهور.. حيث أصبحت المنتجات مثل الفاكهة أو اللحوم سلعًا نادرة بالنسبة للغالبية العظمى من السكان.
كما أن مقارنة الحد الأدنى للأجور المضمون في الجزائر وفي البلد المجاور، المغرب، رغم خلوه من المحروقات، تعطي لمحة عامة عن تدهور الحياة الاقتصادية للجزائريين.
ووفقًا لتحليل دولي أجراه Evaliance، يتقاضى المغربي أكثر من ثلاثة (3) أضعاف راتب الجزائري.. وفي الواقع، ووفقًا لهذا المعيار الدولي، يبلغ الحد الأدنى المضمون للأجور الشهري بين المهنيين (SMIG) في المغرب حاليًا 307 دولارات. وفي الجزائر، يبلغ الحد الأدنى للأجور 20.000 د.ج. .. أي ما يقارب من 90 دولارًا.
ومن بين أسباب هذا التراجع في تصنيف الجزائر مقارنة بهذا البلد الأقل ثراء في مجال الوقود الأحفوري، يذكر العديد من المعلقين غياب أية صناعة في الجزائر، المعتمدة بشكل أساسي على المحروقات، حيث يشكل 95٪ من الناتج المحلي الإجمالي (PIB) لهذا البلد من هذا المصدر(المحروقات).
ومن جانبه، يعتمد المغرب في إيراداته على نسيج صناعي متنوع وقوي هو الأكثر كفاءة في البلدان الناشئة، مما يجعل هذا البلد ثاني قوة صناعية في أفريقيا، وفقا لبيانات عام 2022 الصادرة عن البنك الإفريقي للتنمية (AfDB).