تمغربيت:
يعد التراث المغربي الأغنى والأكثر حضورا بمنظمات “الإيسيسكو” و”اليونيسكو” على المستوى العربي والإفريقي.. وله مكانة مرموقة جدا على المستوى العالمي..
فتعدد الثقافاتK وتراكم التجارب في جميع المجالات على مستوى العادات والتقاليد والألبسة والأفرشة والنسيج وفنون الطبخ والفروسية والمعمار الفريد من نوعه.. وأنواع الزليج التقليدي والنقش على الجبص والخشب ووو يغني هذا البلد الأمين بتراث عالمي يميزه عن باقي الدول العربية والإفريقية..
أيضا توارث وتراكم هذا التراث عبر توارث حرفه وصنائعه أبا عن جد وجد جد لقرون وقرون.. وعمليات إدخال تطورات على هذا التراث من جيل لآخر.. جعله يستمر بشكل سلس إلى يومنا..
ولعل أبرز ما هو مشهور بالمغرب بشكل رهيب.. هو علامة “القفطان المغربي” بأشكاله وأنواعه من القندورة إلى القفطان إلى التكشيطة إلى إلى.. هو علامة “قفطان الأميرات”.. فكل من تلبسه تتشبه ب “الأميرات” ، لما له من جاذبية وهبة وأبهة، تعطي للمرأة شخصية الأميرات ..
مؤخرا.. وبمناسبة حفل زفاف نجل سلطان بروناي.. الذي أقيم بالقصر الملكي في بروناي.. ظهرت أميرات من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهن يرتدين ويتزين بالقفطان المخزني المغربي.. ويتعلق الأمر كما في الصور، بالأميرة “منيرة بنت محمد الثنيان” زوج الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود.. والأميرة “الهنوف بنت ممدوح آل سعود” زوج الأمير أحمد بن حمد الحمد ..
طبعا هذه الصور وهذا الحدث لم يمر مرور الكرام لدى السعوديات، فمنهن من أثنت على القفطان المغربي الذي يعلو ولا يعلى عليه.. في الوقت الذي عبرت فيه أخريات عن تشبثهن باللباس السعودي والخليجي إلخ
لكن يبقى، للأمانة وللتراث العالمي وللتاريخ وللثقافة.. فالقفطان المغربي، القديم في التاريخ.. والمتطور بواسطة أنامل وتصاميم مصممين ومصممات مغاربة “الله يعطيهم الصحة” بشكل مذهل، لا يمكن إلا أن يجذب هيلاري كلينتون وأم كلتوم ووردة الجزائرية وأصالة نصري وأنغام وأحلام الكويتية وأشهر ممثلات هولوود وبوليوود وغيرهن بالمئات والآلاف .. فكيف لا يجذب الأميرات الحسنوات من بلدان خليجية شقيقة وهن أصلا أميرات “يواتيهن” بالتأكيد “قفطان الأميرات” ؟