تمغربيت:
قبل أربع سنوات.. تكلم تبون عن أموال مهربة يعرف أماكنها وأصحابها.. وكان صادقا وهو كذوب !
تكلم أيضا عن “خطة” وكونطر خطة”..
لكن مرت 4 سنوات ولم يستطع إرجاع الأموال التي يعرف أماكنها وأصحابها.. لا من فرنسا ولا إسبانيا ولا الإمارات وما خفي أعظم..
;على ذكر الإمارات.. فقد ظهرت مؤخرا تقارير خطيرة عن أزمة حقيقية بخصوص مبلغ 300 مليون دولار مودعة في أبناك أبو ظبي، معروفة ومعروف أصحابها.. لكن هل يستطيع تبون أو العسكر أن يقولوا ( للسبع: فمك خانز؟).. هل يستطيعون استعادة أموال سعيد بوتفليقة وعائلة بوتفليقة؟ لا طبعا.. فهذه الإمارات ولا يمكن لبلد بلا وزن ولا هبة أن يملي على الإمارات ما يتوجب فعله..
فالثروة المالية كبيرة.. وهي أموال ترجع لمسؤولين جزائريين ووسطاء ولوبيات استخدمهم نظام بوتفليقة للقيام بأعمال تجارية واستثمارية في الإمارات المتحدة.. وهي أساسا عبارة عن معاملات ووساطات دفعها مستثمرون إماراتيون على مدى 15 عاما، مقابل مزايا اقتصادية أو سياسية منحهم إياها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
كلمات لافروف تلاحق الجزائر بلا مواقف ولا وزن ولا هبة
فبأي حق يستطيع نظام العسكر استرجاعها؟ وبأي موجب يمكن للإمارات التخلي عنها؟
فما على بلاد بلا مواقف ولا وزن ولا هبة سوى فعل ما فعله نظام تبون.. حيث قام بإرسال عدة مرات، طلبات للمساعدة القانونية المتبادلة لمحاولة التعرف على الحسابات المصرفية أو على الخزائن التي تخفي هذه الثروة السرية.. هذا أقصى ما في جهدهم وهذا أفضل خيل ركبوه.. وهو بالمناسبة ما فعلته معهم إسبانيا وفرنسا أيضا.. فأي دولة حمقاء يمكنها التفريط في ملايين الدولارات تعود لشخصيات وعائلات معروفة، لصالح نظام يريد أن يسيطر عليها بدون وجه حق ولا قانون؟
نعم تبون والعسكر يعرفون أماكن الأموال المهربة.. لكنهم عاجزون أمام القوانين الصارمة في دول لا يحكمها العسكر.. وبالتالي لم يفلح تبون في “الخطة” ولا في “الكونطر خطة”.. والسلطات الإماراتية، كما الفرنسية والإسبانية.. لم ولا ولن تستجيب قط لطلبات السلطات الجزائرية.
قريبا سوف تبدأ الحملة الانتخابية الرئاسية بالجزائر 2024.. ولا شك أن المبردعين في الجزائر سوف يتساءلون عن الأموال التي يعرف تبون أماكنها وأصحابها.. مثلما يعرف الخطة والكونطر خطة.. فهل سيعيد التاريخ نفسه؟ وهل سيعيد تبون نفس الأكاذيب ؟