تمغربيت:
بقلم يسرى لحلافي
عبر الدكتور محمد النشناش، وهو حقوقي ورئيس سابق للمنظمة المغربية لحقوق الانسان وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة، لموقع ‘تمغربيت’.. عن اعتزازه وفخره بانتخاب المغرب رئيسا.. للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد أن أيد 30 عضوا من مجموع الأعضاء الـ 47.. بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ترشيح المغرب، مقابل ترشيح جنوب إفريقيا الذي لم يحصل سوى على 17 صوتا.
وقال الدكتور النشناش، تعليقا منه على هذا الإنجاز المشرف.. أن هذا النجاح يؤكد على قيمة وسمعة ومصداقية المغرب الوازنة، في مدى تعامله الدائم مع المجلس بمستوى من الجدية والكفاءة والفعالية في تقديم تقاريره الدورية.. وفي إجابته على الأسئلة التي يقدمها أعضاء المجلس، وفي استقباله للخبراء الخاصين ولجان التقصي، مما يسهل مأمورياتهم.
وإجابة منه على مسألة نسب الأصوات المسجلة لصالح المغرب، قال الدكتور النشناش أن العادة كانت تقضي بأن يحصل توافق على التوافق، حيث كان هذا العام من نصيب المجموعة الأفريقية لكن جنوب أفريقيا ومن يسير في فلكها عبأوا هجمات على المغرب مما اضطر المجلس إلى التصويت وكانت الاغلبية الكبيرة لصالح المغرب.
مضيفا، إلى أنه من البديهي أن يكون للمغرب انجازات كبرى خاصة في الثلاثين سنة الماضية، وهي تتعلق بإحداث المجلس الاستشاري ثم الوطني لحقوق الانسان.. وهياة الإنصاف والمصالحة، مما مكنه كبلد من جبر الضرر الفردي والجماعي، وتجريم التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي.
وعن مكانة المرأة، قال الدكتور أن المغرب يضمن للمرأة مكانة خاصة في طريق المساواة مع الرجل.. حيث أنه من منجزات المغرب نهج سياسته في مجال الهجرة و اللجوء وضمان سيرورة عمل حسب الامكانيات من أجل تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.. كما أن المغرب بلد عنوانه التسامح والتعايش بين الاديان ومختلف التيارات، مما يجعله متعلقا بالسلام ومنفتحا للتعاون، كل هذه العوامل وغيرها تؤهله عن جدارة لرئاسة المجلس الدولي لحقوق الإنسان.. وهو تكريم مستحق لبلادنا، ودعم للاستراتيجيات التي ينهجها المغرب على جميع المستويات وأهمها المجتمع المدني.