تمغربيت:
تخوّف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الثلاثاء.. من أن خفض الولايات المتحدة.. وجودها البحري شرق البحر الأبيض المتوسط “لا يبشر بخير”، معتبرا أنه قد يكون مصحوبا.. بإشارة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالمنطقة.
في وقت سابق الثلاثاء.. أعلنت القوات البحرية الأمريكية.. أن حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد”.. ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة.. وذلك بعد أشهر من التمركز في منطقة البحر المتوسط.
واعتبر هارئيل، وهو المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” العبرية، أن “التطور المفاجئ الأخير في حرب غزة جاء من الولايات المتحدة”.
تصريح هارئيل
وأشار ذات الصحفي إلى تقرير شبكة “إيه بي سي” الأمريكية الذي أورد أن “حاملة الطائرات جيرالد آر فورد ستغادر مع فرقة العمل التابعة لها والسفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة متوجهة إلى مينائها الرئيسي في فيرجينيا”.
وقال هارئيل إن “هذا سيترك حاملة طائرات أمريكية واحدة فقط في المنطقة، وهي دوايت دي أيزنهاور”. كما ذكّر بأنه “تم إرسال السفينتين، إحداهما إلى البحر المتوسط والأخرى إلى الخليج العربي بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، بناءً على أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن.. ورغم ذلك، لم يتمّ ردع إيران”.
وتابع هارئيل: “انخرطت الولايات المتحدة وإيران في حوار مثمر يتضمن رسائل سرية ومفتوحة، ربما كان تخفيف القوة البحرية الأمريكية في المنطقة مصحوبًا بإشارة منفصلة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالفعل نتيجة لذلك”.
كما استدرك هارئيل: “لكن، من الممكن أيضا أن يكون رهانًا خاطئًا هنا من جانب أمريكا، وأن حزب الله سيفسر هذه الخطوة على أنها فرصة للقيام بالمزيد من المخاطر”. خلص إلى أن “انخفاض الوجود البحري الأمريكي في المنطقة ليس خبرا جيدا لإسرائيل”. مضيفا “في الآونة الأخيرة، جرت اتصالات هاتفية متوترة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبينه (نتنياهو) بشكل رئيسي حول علاقات نتنياهو مع السلطة الفلسطينية”.
ويبدو أن “التدفق المستمر للتصريحات التي يدلي بها وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو.. والتي تتحدث عن نقل السكان الفلسطينيين إلى خارج غزة وإحياء المستوطنات اليهودية هناك، لا يساهم في توفير جو من الثقة بإسرائيل من جانب واشنطن”.