تمغربيت:
هذه الصورة من مقطع فيديو من داخل مدرسة ابتدائية تركية .. تلعم أطفال تركيا منذ نعومة أظافرهم السجود لصورة رمز تركيا “مصطفى أتاتورك”.. هذا في عهد حكم أردوغان، خليفة المسلمين وحكومة العدالة والتنمية .. وتركيا العثمانية ..
هي تركيا التي يحن إلى عثمانيتها واحتلالها المبردعون من الإسلامويين.. الذين لا يتطرقون لهكذا بيداغوجيا تربوية بائدة في زمن العولمة..
فإلى كل داع ومنظر للخارج والمنتوج الخارجي، باسم الأمة الواحدة، والخلافة الواحدة (التي لم تتحقق تاريخيا أبدا، بعدما تحققت بضع سنوات قليلة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط).. على حساب الدولة الأمة المغربية، وتاريخ المملكة المغربية المستمر منذ 172 هجرية إلى يوم الناس هذا.. وعلى حساب الإمبراطورية الشريفة التي لم تخضع يوما في تاريخها لهذا الاحتلال التركي.. المملكة التي مثلت الخلافة وإمارة المؤمنين بالغرب الإسلامي كله..
إلى هؤلاء .. نقول لهم .. لا ثم لا .. اذهبوا إلى الشرق الأدنى لوحدكم.. واتركونا نبني من جديد الإمبراطورية التي بناها أجدادنا منذ 1235 سنة، من سلاطينها وأوليائها الصالحين وعلمائها وفقهائها وقبائلها وجنودها ومخزنها وقضاتها ومشايخها ووو الإمبراطورية الشريفة المتميزة بخصوصياتها المتفردة.. جغرافيا وإنسانيا وثقافيا وحضاريا.. لا نحتاج لنسخ حضارة أخرى، كما لا نحتاج لاحتلال ذاقه غيرنا طوال قرون.. كنا دوما مستقلين دينيا وسياسيا وعسكريا وثقافيا وحضاريا عن الأتراك ومن خضع لهم.. وسنبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
اسجدوا في عهد الخلافة الأردوغانية ل “مصطفى أتاتورك” وعلموا أطفالكم هذا السلوك إن شئتم.. فنحن لا ننتمي لهذا الدين ولا لهذا الأسلوب من التدين ..
بهذه المناسبة أيضا .. نحيي القرار السعودي أمس، حيث قررت السلطات السعودية إيقاف السوبر التركي الذي كان سيقام بالرياض.. احتجاجا ورفضا لحمل الفريقين التركيين في فترة الإحماء لأقمصة تحمل صور أتاتورك.. حيا الله المملكة المغربية والمملكة السعودية وشعبيهما والساهرين على حمايتهما.. ولا عزاء لأصحاب “القابلية للاستعمار” و”التبعية” و”الخارج”..