تمغربيت:
صفحة مشرقة وجديدة من صفحات الإمبراطورية المغربية الشريفة.. سنتطرق في هذه المقالة لقصيدة أوكيستانية تتحدث عن ملحمة الأرك الخالدة والتي تعتبر من بين أعظم الملاحم في التاريخ الإسلامي.. قصيدة ستلامس الفخر في صدر كل من سيقرأها ليعلم أننا كنا ولا زلنا أمة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
هذا، وكنا قد عرجنا في مقالتنا السابقة عن الدور الذي لعبته الإمبراطورية المغربية الشريفة في معركة حطين ليسكن اسم المغرب عقول المسيحيين وبث في قلوبهم الرعب.. وبعدها بثمانية سنوات من تلك الملحمة.. أطلقت صرخة مسيحية سمية “Senhors, per los nostres peccatz” للمؤلف Gavaudan (1195-1211)
وصف المغاربة في معركة الأرك
وتعتبر القصيدة بمثابة استنجاد بجميع ملوك أوروبا للوقوف أمام الزحف المغربي، وهنا تقول كلمات القصيدة.. أن صلاح الدين قد استولى على القدس.. واليوم ملك المغرب يعطي أوامره لمحاربة جميع ملوك الصليبيين.. وقد جمع جميع مستشاريه المصامدة والمور والقوط والبربر.. وأنه لم يدع لا كبير ولا صغير إلاّ وجندهم.. وأن قدومهم فوق السهول بالآلاف، ويصف المغاربة “أنهم مغرورين جداً.. ويعتقدون أن العالم سوف يركع لهم”.. المغاربة المرابطين يقفون على التلال والمروج ويقولون للفرانسيس ابتعدوا عن الطريق.. فمدينة بروفانس وتولوز وجميع المدن هي ملكنا حتى بوي وهو إقليم يقع في قلب فرنسا”.. ويتمم أنها سابقة في التاريخ.
فلهذا تحتفل إسبانيا كل سنة بطرد المغاربة وتحمل راياتنا.. وحتى بعد مرور مئات السنين إلا أنها تسبب لهم غصة في الحلق فلا يجب إذا أن نغض الطرف فتلك راياتنا.. وذلك تاريخنا ومجدنا الذي لا يزول.
وتصف هذه القصيدة الموجودة في كتاب “HISTOIRE DE LA POÉSIE” الصفحة 78 عنفوان وقوة المغاربة في ساحات المعاركK بحيث اقتصرت فقط على دور المغرب في الأندلس وهذه تعتبر وثيقة ودليل ملموس خصوصا أنها تعود للقرن 13م وهي من مصادر أوروبية وعلى لسانهم يشهدون أن المغاربة هم من كانت لهم الكلمة العليا في بلاد الأندلس المغربية.. ولا غالب إلاّ الله.