تمغربيت:
في الوقت الذي استطاع فيه “فن الملحون” المغربي، الدخول رسميا للقائمة التمثيلية للتراث اللا مادي العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).. حيث تمّ ذلك أول أمس الأربعاء 6 دجنبر 2023، خلال انعقاد الدورة الـ18 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي.. غير المادي في كاسان بجمهورية بوتسوانا. تناقلت منصات العالم الافتراضي، بشكل كبير، إحدى الصور التي التقطت بالجزائر، وهي عبارة عن اكتشافات أركيولوجية قديمة جدا.. لأحجار واقفة ومنحوتة طبيعيا بعوامل الرياح والتعرية.. تشبه إلى حد ما تماثيل لبشر واقفين مصطفين.. حجرة وراء حجرة .. وحجرة تلو حجرة .. وسط صحراء شاسعة ..
والمشاهدون لهذه الصورة، اندهشوا أيّما اندهاش، حيث أن هذه الصخور (التي تشبه تماثيل واقفة) تشبه إلى حد كبير ما هو عليه الجزائريون اليوم.. حيث يصطفون من الخامسة صباحا إلى ما بعد العشاء، في صفوف وطوابير (لاشين) لشراء ساشي حليب أو كيلو لوبيا وعدس أو أي مواد أخرى أساسية ..
حتى أن المتابعين أجمعوا على أن الطوابير الجزائرية ليس تقليدا عارضا أو طارئا، بل هو تاريخ وهوية وتقاليد عريقة وغابرة في الزمن..
ومنهم من نادى بإدخال الطوابير في القائمة التمثيلية للتراث الجزائري اللا مادي العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونيسكو)
وبهذه المناسبة، ندعو وزيرة الثقافة الجزائرية (صورية مولوجي) للإسراع في توثيق وتثبيت “الطوابير” و”الصف” و”لاشين” كتراث جزائري أصيل وقديم قِدَم البشرية.. ولها منا كمغاربة كل الدعم والمساندة.