تمغربيت:
قلنا في مقالة سابقة على هذا المنبر أن الحرب على غزة، حسب خبراء وإعلاميين، ستعصف بكل من حماس ونتنياهو وكذلك جو بايدن.. الكل يجمع أن هؤلاء لن يكون لهم وجود أو أي تأثير على الساحة السياسية..
الأمر يدفعنا ويدفع الجميع إلى تصويب البوصلة اتجاه ترامب، في الانتخابات المقبلة.. كبديل “ثقيل” لبايدن، وسط عدم وجود منافسين آخرين من العيار الثقيل.. والخبراء والسياسيين الدوليين، يرون في “دونالد ترامب” السياسي الأمريكي الوحيد الذي بإمكانه إيقاف الحروب التي لم يستطع بايدن فعل شيء إزاءها، سواء تعلق الأمر بالحرب الروسية الأوكرانية أو ما يحدث الآن بين إسرائيل وحماس.
ترامب يصف إدارة بايدن بأنها “أضعف إدارة” في تاريخ أمريكا.. ويقدم نفسه كرئيس كفيل بإرجاع القوة والوزن والهبة للإدارة الأمريكية.. وهو ما يعتقده الكثير من رؤساء ومحللين سياسيين، باعتباره القادر على التدخل الأمريكي.. في حل أزمات من قبيل الحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة.
الفائز مؤخرا في الانتخابات الهولندية.. اليميني المتشدد، “خيرت فيلديرز” طالب في خطاب سياسي وجهه للأمريكيين بالتصويت على ترامب وإعادته إلى البيت الأبيض..
الرئيس الأرجنتيني الجديد “خافيير ميلي”، هو الآخر يدعم رجوع ترامب إلى البيت الأبيض ..
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه يرغب في عودة ترامب إلى البيت الأبيض..
رئيس هنغاريا هو الآخر يدعم رجوع ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، ويعتبره الحل، لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا..
حتى في المغرب، نرى في بايدن رئيسا اكتفى بالإقرار (ضمنيا) بمغربية الصحراء، ولم يقم بشيء يطور ويبلور هذا المعطى الجيو سياسي المهم.. والمغاربة يرون في إدارة ترامب إدارة قوية، بإمكانها تنزيل مخطط متكامل مع المغرب في منطقة الصحراء.. كفيلة بالسير قدما في العلاقات البينية على مستويات عديدة من التبادلات التجارية.. ورفع مستوى الاستثمارات ومختلف الصناعات المدنية والعسكرية..