تمغربيت:
على زيارته للرباط ولقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر.. للتباحث حول الأزمة الليبية، أشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، بالدور المغربي الجاد والواقعي لحل الأزمة الليبية.. وهو ما يؤشر على احتمال عودة الفرقاء الليبيين إلى المملكة المغربية.. لمناقشة الخلافات القائمة بينهم من جديد.
كما أشاد أيضا بالدور الذي يضطلع به المغرب لإنجاح الحوار الليبي، لاسيما التزام المملكة لفائدة إنجاح المسلسل الانتخابي في ليبيا.. حيث قال “نحن ممتنون إزاء النتائج المحصل عليها بفضل دعم المغرب، ونلتمس مواصلة المملكة مواكبة هذا المسار السياسي، ذلك أننا بصدد تفعيل القوانين المنظمة للانتخابات والاتفاقات ذات الصلة بها”.
للتذكير، فإن الوساطة المغربية التي جرت بين الفرقاء الليبيين سابقا منذ 2015، وأسفرت عن اتفاقيات الصخيرات واتفاق بوزنيقة.. حوارات واتفاقيات تُعتبر الأكثر واقعية ونجاعة مقارنة باجتماعات ألمانيا وغيرها.
فقد دعا الوسيط المغربي كِلا الطرفين الليبيين.. إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية من أجل إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد، وذلك بناء على القوانين الانتخابية.. التي أفرزتها اجتماعات بوزنيقة.
ذلك أن المغرب اعتبر دوما أن الحل الأفضل والأنسب للأزمة الليبية، المتمثلة في أزمة مؤسساتية وقانونية أولا، تمر عبر إجراء الانتخابات (الرئاسية والتشريعية) باعتبارها أساسا لبناء شرعية المؤسسات، من برلمان ومجلس استشاري وحكومة ورئاسة دولة، بهدف إرساء دولة مستقرة ودولة مؤسسات ودولة تتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي.
وفي هذا الاتجاه، ذكّر السيد بوريطة بالقوانين الانتخابية التي أقرها الليبيون في اجتماعات بوزنيقة قائلا.. “اليوم هناك أرضية قانونية بفضل الاجتماعات التي جرت في مدينة بوزنيقة.. والتي توجت بإصدار قوانين انتخابية لم تكن موجودة حينما تم الإعلان عن الانتخابات في 24 دجنبر 2021″.. وأن “هذه الأرضية وحتى ولو لم تكن مثالية فهي أحسن ما يمكن التوصل إليه لإجراء هذه الاستحقاقات الانتخابية”.