تمغربيت:
سوف نورد في هذه المقالة أهم ما جاء على لسان وزير العدل المغربي، خلال مداخلته ردا على الممثل الجزائري، في اختتام أشغال الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وزير العدل المغربي اتهم في مداخلته، دولة الجزائر مباشرة بممارسة إرهاب الدولة.. حيث تساءل قائلا: “الصواريخ التي خرجت من المناطق الجزائرية إلى أراضينا ألا تعتبر إرهابا؟”. مضيفا أيضا: “ألم ننتقل من إرهاب الأشخاص إلى إرهاب الدولة؟”
عبد اللطيف وهبي “جابها من الآخر”.. فحمَّل الجزائر، المسؤولية عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة السمارة في الصحراء المغربية.. حيث انطلقت الصواريخ من أراضيها.. كما اعترفت وتبنت “البوليساريو الإرهابية” المدعومة من السلطة الجزائرية، هذا الهجوم على المدنيين..
كما قال وهبي “لا يمكن أن نُكَيف بعض التصرفات من طرف الجارة الجزائر في ما يخص الأمن والسلم الدوليين”.. “اسمحوا لي فأنا عندما أكيف الأشياء أجد أنهم في موقف ضعف أكثر من موقف القوة”.
وتابع قوله في نفس السياق وردا على الطرح الجزائري المشروخ والذي تكرره منذ 1975.. “تقرير المصير هو إرادة ذاتية للشعب المغربي كله وقد توافق على الحكم الذاتي.. والموضوع اليوم بين يدي الأمم المتحدة”.. الوزير كان يشير بذلك إلى مقترح المغرب منح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية وهو المقترح الذي يحظى بدعم دولي كبير.. باستثناء قلّة قليلة من الدول، من بينها الجزائر وجنوب إفريقيا اللتان تصران على التغريد خارج السرب لأهداف سياسية عدوانية ضد المملكة الشريفة.
عبد اللطيف وهبي ختم مداخلته مخاطبا الجزائر بالضرب تحت الحزام قائلا: “الجغرافيا ظلمتنا ونحن لا نملك سلطة على الجغرافيا.. لكن للتاريخ، دماؤنا وعائلاتنا المختلطة وتاريخنا المشترك.. ألا يكفي أن نعيش في سلم وأمن دوليين”.